تقاسم المهام المنزلية مع زوجتك مفيد لجودة العلاقة!
أجواء برس
اعتبرت دراسة انه لمن المفيد تقسيم المهام فس الاعمال المنزلية لتوطيد العلاقات الزوجيةو هذا ما يعزز الشعور بالتعاون و الترابط و التواصل ،و تحمل الزوجية بين الطرفين،و إن بداية المشاكل الزوجية تكون من خلال عدم القدرة هلى تقسيم الأعمال المنزلية ما يخلق توتر في المنزل في غالبية الأوقات.
و في تحليل على مستوى الولايات المتحدة منذ التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين، والذي تم جمع معلومات فيه حول الحياة الأسرية واستخدام الوقت وتقسيم الأعباء، لاحظ الأستاذ والباحث بجامعة يوتا دانيال كارلسون بعض النتائج المثيرة للاهتمام.
كما وجد أن الأزواج الذين تولى أحدهم مهام منزلية محددة بصورة دائمة، بينما لم يشارك الطرف الآخر فيها، لم يكونوا راضين عن علاقتهم مثل الأزواج الذين تشاركوا ثلاثة أعمال روتينية في المنزل على الأقل.
ومن جهته كتب كارلسون في موجز بحثي بمجلة Sex Roles: “عدد المهام المشتركة بين الطرفين على قدم المساواة مهم جداً لتعزيز جودة العلاقة بين الرجل والمرأة”.
هذا لا يعني أن الأزواج بحاجة إلى القيام بعمل روتيني معين في نفس الوقت؛ بل إن كليهما يمكنه أن يقوم بنفس النوع من العمل وهذا هو المفتاح. يقول كارلسون: “أحد أكبر العوامل التي تنبئ بالرضا هو الشعور بالإنصاف في العلاقات”.
مشيراً إلى أنه كلما زاد عدد المهام التي يتقاسمها الزوجان معاً، والتي يقومون بها بشكل مشترك، كلما زاد شعورهم بالإنصاف، وزاد رضاهم عن ترتيبات أعمالهم المنزلية.
كما أفاد 99% من أولئك الذين شاركوا جميع المهام بالتساوي فيما بينهم، أن علاقتهم كانت عادلة، بينما اعتقد نصف إجمالي أولئك الذين لديهم 50% من الأعمال المنزلية ولم يشاركوا أي مهام معاً أن علاقتهم كانت عادلة.
ما السر في تأثير تقاسم المهام على جودة العلاقة؟
إن أحد الأسباب التي خلص البحث إليها هي أن المهام المنزلية ليست كلها متساوية، فبعضها ممتع أكثر من الآخر، وبعضها قد يكون أكثر عزلة من البعض الآخر. لذلك فإن تقسيم المهام وفقاً للتفضيل هو الأكثر إنصافاً للطرفين.
قد يكون السبب الآخر وراء نجاح مشاركة المهام بشكل أفضل هو أن القيام بالأشياء معاً يعزز التعاون والشعور بالعمل الجماعي، حتى لو لم يقم الأشخاص بالفعل بالأعمال المنزلية في نفس الوقت.
اما على سبيل المثال، يمكن للزوج القيام بغسل الصحون يومي الثلاثاء والخميس، ويمكنك للزوج غسلها يومي الإثنين والأربعاء، وطبعاً بعد التواصل والتنسيق بين الطرفين.
فيما يشير الأستاذ الأمريكي وفقاً لتصريحاته بمجلة Time الأمريكية، إلى أن العلاقات الجيدة مبنية على التواصل الجيد بين الشركاء، والشعور بالعمل الجماعي واتخاذ القرار المتبادل.
والدليل على ذلك أن الأزواج الذين يتشاركون الأعمال المنزلية يميلون إلى امتلاك مهارات تواصل أفضل. ومع ذلك، من غير الواضح أيهما جاء أولاً.
بمعنى هل يتشارك الأزواج السعداء في الأعمال المنزلية لأنهم يعرفون بالفعل كيفية العمل معاً أم هل تحسنت قدرتهم على التعاون من خلال اكتشاف أفضل السبل لترتيب البيت وتنظيف الصحون والملابس وإلقاء القمامة وشراء المستلزمات الأسبوعية؟
فيما يبقى السؤال مطروحاً، لكنه في كل الأحوال لن يغيّر من الحقيقة شيئاً. وهي أن تقسيم المهام والأعباء المنزلية بالتفاهم بين الطرفين يحسّن العلاقة ويعمل على توطيدها.
كيف تبدأ في تطبيق المعادلة مع شريك حياتك؟
ولمن المهم للغاية أن يكون الأزواج على نفس الصفحة بشأن المسؤوليات المنزلية. بمعنى أنه لن يتم تنظيف المنزل فحسب، بل سيساعد ذلك في التخفيف من الخلافات وسوء الفهم ويعزز مستوى التواصل والنقاش بينهما.
كما تشير مجلة The Every Girl لاهتمامات المرأة، إلى أن الأعمال المنزلية هي طريقة صغيرة لكنها حيوية لكي يُظهر الأزواج الرعاية لبعضهم البعض، ولمنزلهم، ولعلاقتهم.
إذا لم يكن الأزواج على نفس الصفحة بشأن هذه المهام، فمن المحتمل أن يقوم أحد الشريكين بالعبء الأكبر من الأعمال المنزلية ويشعر بالاستياء أو كما لو أن شريكه لا يهتم به أو أنه أناني.
كما تلفت جوستين ماستين، أخصائية العلاج في الزواج والعلاقات الأسرية، أن الخبر السار هو أن هناك طريقة للتعامل مع هذه المشكلة الشائعة جداً.
وفيما يلي أبرز الخطوات التي من شأنها مساعدة الطرفين في الوصول إلى معادلة منصفة لتقسيم مهام المنزل فيما بينهما:
1- ناقش إحباطاتك في لحظة هدوء
إذا كان هناك شيء واحد يجب أن تتذكره، فهو عدم مناقشة ما تشعر به حيال الموقف عندما تكون مشاعرك في أعلى مستوياتها من الغضب والضيق.
بالرغم من أن مشاعرك قد تكون صحيحة ومبررة تماماً، إلا أن نبرة ومستوى صوتك قد يصرفان شريك حياتك عن سماع ما تقوله.
وتلفت المعالجة الأسرية: “في كثير من الأحيان تتحول المناقشات الروتينية إلى جدال وخلاف لأن أحد الزوجين ينتقد شيئاً لا يفعله الشريك الآخر”.
لذا قبل أن تصرخ في شريك حياتك لأنه نسي رمي القمامة للمرة الخامسة عشرة، يجب عليك التفكير في شيئين قبل أن تجلس وتناقش ما تشعر به.
اسأل نفسك، كيف أشعر؟ وما هي التغييرات السلوكية المحددة التي أود أن أراها تحدث؟ بعد ذلك، أخبر شريكك بما تشعر به بشأن اختلال التوازن الملحوظ في الأعمال المنزلية، من خلال قول “أنا أرى” وليس “أنت تفعل أو لا تفعل” لتجنُّب توجيه الاتهامات.
وطالما أنك هادئ وتستطيع توضيح ما تأمل أن يحققه كلاكما، يمكن التفاهم والتوصُّل لاتفاقات ترضي الطرفين بشكل مُنصف وعادل.
2- كن متفهماً لشريك حياتك
كل منا نشأ في أسرة مختلفة، وبالتالي من الشائع جداً أن يعتقد الناس أن الطريقة التي تمت بها الأمور في منزل طفولتهم هي “الطريقة الصحيحة”، ولكن الحقيقة أنه لا توجد طريقة صحيحة لفعل أي شيء.
لمعالجة هذه المشكلة وجهاً لوجه، من الأفضل مناقشة كل من وجهات النظر ومحاولة إنشاء روتين يناسب الزوجين في منزلهما المستقل.
3- ضع في الحسبان كل عمل روتيني يجب القيام به
لكن عندما يقرر كلاكما الجلوس والتحدث عن الأعمال المنزلية، فمن الجيد أن تسرد مبدئياً جميع المهام التي تحتاج إلى الإنجاز في المنزل على قطعة من الورق لترى بصرياً كل ما يجب القيام به يومياً وأسبوعياً وشهرياً أيضاً.
كما توضح أستاذة العلاقات الدكتورة تامي نيلسون أنه بعد أن تسرد كل شيء، يمكنك وشريك حياتك مناقشة من يقوم بالأعمال الروتينية والتوقعات التي لديكما حول كيفية تنفيذ الأمور.
4- اختيار أيام محددة لإتمام الأعمال المنزلية
فيما يوضح موقع Fatherly للأبوة والعلاقات، أنه قد يكون لديك جدول مختلف تماماً عن زوجك أو زوجتك، وقد لا تتمكن من تنظيف المنزل في نفس اليوم الذي تقوم فيه بكي الملابس مثلاً.
لذلك بدلاً من إجبارهم على القيام بالأشياء على طريقتك، اختر اتفاقاً أكثر مرونة بحيث يكون مفيداً لك ولشريكك وقابلاً للتعديل وفقاً للالتزامات اليومية لكليكما.
وبالتالي اختر الأيام التي يتم فيها إنجاز الأشياء واتفق عليها مع شريكك. كذلك توصلوا إلى حل بديل لجدول بعضكم البعض وعرفوا بعض لماذا ومتى يناسبكم الأمر.