اشحن سيارتك الكهربائية باستخدام ” الأسمنت الممغنط”
أجواء برس
في مشروع جديد قام بتطويره باحثون من جامعة بوردو الاميركية لشحن السيارات الكهربائيةعند سيرها على رصيف اسمنتي.
حيث يتم استخدام الأسمنت الممغنط الذي طورته شركة ألمانية ناشئة،وذلك على غرار آلية عمل أجهزة الشحن اللاسلكية المستخدمة في المنازل.
فيما ثبت الباحثون أقطابا للشحن أسفل الطريق، تزود بطاريات السيارة بالطاقة عند مرورها عليها.
ومن جانبه قال الأستاذ الدكتور والباحث ستيف بيكاريك: ”يحصل الشحن من خلال حقول كهرومغناطيسية ترسلها نواقل من الطريق إلى المستقبلات في المركبة“، وفقا لموقع ”فوكس59“.
كما أن الأرصفة في الحقيقة لا تشحن البطارية بقدر ما تمنع السيارة الكهربائية من استهلاك طاقتها، ويمكن بذلك أن تسمح التقنية الجديدة باستخدام بطاريات صغيرة في السيارات الكهربائية، ما قد يخفض من أسعارها.
كما أضاف بيكاريك: ”من الممكن أن تتضمن الطرق الرئيسة هذه التقنية، من خلال وصلها بشبكة الكهرباء الخارجية“.
واختبر الباحثون آلة هيدروليكية كبيرة تحاكي إطار السيارة المتحرك على طول الرصيف، ويمكن للآلة أن تسبب الأثر نفسه الذي يسببه 40 أو 50 عامًا من الاهتلاك الطرقي خلال بضعة أشهر.
حيث يحتوي الرصيف على قطبين أو ثلاثة أقطاب مثبتة على عمق سنتيمترات عدة تحت الرصيف، وتساعد الآلة في اختبار ثبات التصميم الجديد.
كما أوضح الباحث أوسكار مونكادا: ”لا تهم فعالية التزويد بالكهرباء بقدر ما تهم متانة رصيف التزويد بها، ونستطيع بالآلة الهيدروليكية اختبار وقياس أدائه وتحمله“.
ويرى الباحثون أن انتشار التقنية الجديدة قد يحتاج 15 إلى 20 عاما، ويخططون لاختبارها على مسافة نصف كيلومتر في مدينة إنديانا الأمريكية، ويعمل قسم النقل في إنديانا على دراسة المكان الأفضل لإجراء الاختبار.
فيما قال حاكم المدينة إيريك هولكومب: ”تتميز إنديانا بكونها تقاطع طرق رئيس في الولايات المتحدة، ونسعى لحماية مركزنا في قيادة حركة النقل من خلال ابتكارنا لطرق تعزز من تقنية السيارات الكهربائية“.
وتزداد الجهود البحثية حول العالم للوصول إلى أساليب جديدة للشحن وتعزيز البنى التحتية للسيارات الكهربائية.
كما تجدر الاشارة انه يأتي ذلك نظرا للقلق الذي يعاني منه مستخدمو السيارات الكهربائية بسبب محدودية مجال سيرها، فمحطات شحنها قليلة ومتباعدة عن بعضها، ويتطلب شحن بطارية الليثيوم الأيونية في السيارة ساعات عدة؛ ما يجعلها غير عملية للرحلات الطويلة.