
بيان الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة في لبنان
أصدرت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة في لبنان بيانآ جاء فيه:
سيدرك العدو أي خطيئة ارتكبها من خلال هذه الجريمة الموصوفة التي اغتالت فيها قامة إعلامية فلسطينية عربية كبيرة هي الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وسيدرك أن جريمته هذه التي تتوّج جرائمه على مدى سنوات وعقود منذ نشوء هذا الكيان سيدفع ثمنها غالياً.
وتأتي هذه الجريمة لتظهر كم بات هشاً هذا الكيان الذي قالت عن نفسه انه لا يقهر، حين لا يتحمل صوتاً حراً ، وحين لا يتحمل صورة تكشف الحقيقة، وحين لا وتحمل إعلامية تصدح بالحق.
إن اغتيال الشهيدة شيرين سيفجّر موجة غضب في كل فلسطين، كما على مستوى الوطن العربي والعالم، كما سيكتشف الصهاينة كم ستكون كلفة هذه الجريمة غالية عليهم.
فها هي بيروت تتضامن وكذلك عمان والرباط والعديد من العواصم والمدن العربية التي ستخرج فيها وقفات واعتصامات ومسيرات داخل المخيمات وخارجها، وكذلك على المستوى الدولي حيث لم يعد احد قادراً على ان يغطي جرائم هذا الكيان الصهيوني.
إن أقل ما هو مطلوب اليوم هو ردّ حاسم فلسطيني باشعال انتفاضة ترتكز إلى المقاومة وإلى الرفض الشعبي الذي يشمل كل فلسطين.
وأن المطلوب ايضاً هو تحرك من السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامية من أجل اسقاط كل اتفاقات التطبيع مع العدو الصهيوني، ومن أجل إحالة هذه الجريمة التي جرت على الشاشة الى المحكمة الجنائية الدولية من اجل محاكمة كل المرتكبين، سواء من أصدر الأمر أو من نفذّه، فكلهم سواء من رأس الحكومة إلى أصغر جهاز أمني، لأن هذا الكيان قائم منذ وجوده على القتل وعلى الجريمة وعلى المجازر.
الرحمة والخلود للشهيدة شيرين أبو عاقلة التي استقبلناها في لبنان سنة 2008، وكرمنّاها مع زميلتها جيفارا البديري بأعتبارهما صوتان يكشفان للعالم كله جرائم الاحتلال في فلسطين، كما نرجو الشفاء لزميلها علي السمودي الذي هو ايضاً شريك في كشف جرائم المحتل، وهذه الجريمة هي كاشف لمدى خوف العدو من الكلمة الحرة، ومن الصورة الفاضحة، ومن الأقلام الرافضة للتطبيع معه.
وجريمة الاغتيال هذه هي حلقة في سلسلة من جرائم ينوي العدو ارتكابها ضد الأصوات الحرّة داخل فلسطين وخارجها، وله في كل مكان عملاء مكشوفون أو مستورون يشؤون حملات تبدأ بشيطنة الرموز الوطنية وتشويه صورتهم لتنتهي بالاغتيال.