
مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من جنيف: هناك حاجة ماسة إلى تحقيق جاد في انفجار مرفأ بيروت
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى إجراء “تحقيق جاد في الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت عام 2020″، وقال في خطابه العالمي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: “هناك حاجة ماسة إلى تحقيق جاد في انفجار أغسطس آب 2020، دون تدخل سياسي أو مزيد من التأخير”.
وبعد ذلك تلا المبعوث الأسترالي بيانا باسم 38 دولة من بينها الكثير من الدول الأوروبية وكندا وبريطانيا، دعا إلى “تحقيق سريع ومستقل يتسم بالمصداقية والشفافية”، واشار البيان الى ان “التحقيق تعطل بسبب عرقلة ممنهجة وتدخل وترهيب وجمود سياسي”.
وفي بيان منفصل قالت السفيرة الأمريكية لدى المجلس ميشيل تيلور: “إن الأمر يتطلب تحقيقا سريعا يتسم بالشفافية. وان عدم إحراز تقدم حتى الآن يؤكد الحاجة إلى الإصلاح القضائي”، بحسب وكالة “رويترز”.
وأشار تورك في خطابه الى الا وضاع في مختلف دول العالم ومنها عد من البلدان العربية ومن بينها لبنان، وقال: “إن لبنان يواجه إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في التاريخ الحديث، حيث تفيد المعلومات بأن أكثر من نصف سكانه يعيشون الآن تحت خط الفقر كما يواجه مليونا شخص انعدام الأمن الغذائي.
وتوقفت الكثير من خدمات القطاع العام وحصل شح في الكهرباء، فيما أصبح الحصول على التعليم والرعاية الصحية من الرفاهيات. وحث على بذل جهود أقوى لمحاربة الفساد وترسيخ التنظيم الاقتصادي والمالي في سيادة القانون، وتضمين المساءلة والشفافية في جميع التدابير الاقتصادية. ونشدد على الحاجة الماسة إلى إجراء تحقيق جاد في انفجار آب/ أغسطس 2020 ، دون تدخل سياسي أو مزيد من التأخير”.
ولفت الى ان” 25% من البشر يعيشون في أماكن متأثرة بالصراعات التي يعد المدنيون أكبر المتضررين منها”، وقال: “إن السلام ثمين ولكنه هش”. وشدد على “ضرورة رعايته ودعمه، أولا وقبل كل شيء عبر احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان”، ورأى ان “ازدراء حياة البشر وصل إلى مستويات مؤلمة في ظل اندلاع الحروب ووقوع العنف بصورة يومية في عدة مناطق”.