تطوير طلاء جديد لأجسام السفن يمنع تلف هياكلها وصديق للبيئة
أجواء برس
أعلنت شركة ”Cysbio“ للتكنولوجيا الحيوية في الدنمارك، عن تطوير طلاء جديد لأجسام السفن، والذي يستخدم عادة لمنع التصاق الكائنات الحية الصغيرة والقاذورات تحت الماء بالهيكل السفلي للسفينة أثناء إبحارها.
كما وابتكرت الشركة الدنماركية طلاءً مستدامًا من عشبة برية تنمو طبيعيًا قبالة الشواطئ المنخفضة جدًا بعمق 10 أمتار، وتسمى تلك العشبة الحزامية Eelgrass .
فيما وبحسب موقع ”Ship Technology“ لأخبار الشحن البحري، فقد نجحت شركة ”Cysbio“ بتطوير تقنية تخمير حصلت على براءة اختراع، لإنتاج حمض من عشبة الحزامية، واستخدامه بديلًا عن النحاس الذي له أضرار على البيئة، والمستخدم في مواد الطلاء الشائعة لمنع تلوث السفن تحت الماء.
ومن جانبه قال هنريك ماير، المدير التنفيذي لشركة Cysbio، إن التقنية المطورة عبارة عن عملية تخمير، حيث تستخدم كائنات حية دقيقة معدّلة وراثيًا لصنع حمض عشبة الحزامية، وإنتاجه بسهولة على نطاق صناعي بطريقة مستدامة، ومنخفضة التكلفة.
كما أوضح ”ماير“ أن حمض الحزامية يمكنه منع الميكروبات المختلفة، والكائنات الحية الأكبر حجمًا، من الالتصاق بأسطح السفن، وبالتالي يمنع تعرض جسم السفينة السفلي للتلف تحت الماء.
فيما تُغلّف الشركات المصنّعة معظم أنواع السفن التي تبحر يوميًا حول العالم بطلاء مضاد للتلف، لمنع الكائنات الحية الصغيرة الغازية من مهاجمة الهيكل الخارجي للسفن.
وبدون هذه المواد المضادة للتلوث في الطلاء، يمكن للكائنات الدقيقة الغازية مهاجمة هيكل السفينة، مما يزيد من مقاومة السفن للاحتكاك، ويقلل من سرعتها، بينما يزيد من تكاليف الشحن، واستهلاك الوقود الذي يؤدي إلى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
في حين تحتوي مواد الطلاء الشائعة الاستخدام لمنع تلف جسم السفن، على العديد من المواد الكيميائية الضارة، بما في ذلك النحاس.
بدوره، قال ينس تورسلوف، نائب رئيس الصناعة في منظمة صحة بيئة المياه العالمية DHI للبحوث المستقلة: ”إن طلاء جسم السفن الذي يحتوي على النحاس يمكن أن يلحق الضرر في النظام البيئي تحت الماء“.
كما كانت السويد حظرت مؤخرًا استخدام طلاء النحاس في السفن في خليج بوثنيا قبالة سواحلها الشرقية.
بينما منعت هولندا وولاية كاليفورنيا الأمريكية بيع طلاء السفن الذي يحتوي على تركيزات عالية من النحاس لليخوت، والسفن الترفيهية.