أمير يزبك يخلّد ذكرى شهداء فوج الإطفاء
برعاية محافظ بيروت القاضي مروان عبود
ومشاركة كريمته
أمير يزبك يخلّد ذكرى شهداء فوج الإطفاء
نشيد الشهداء فيلم قصير يختصر المأساة
أجواء برس- خاص- ريم المحب
في إطار تصويره لعمله الجديد خص الفنان أمير يزبك “أجواء برس” بجولة منفردة في موقع التصوير في مرفأ بيروت وفي مركز فوج الإطفاء.
“نشيد الشهداء” أشبه بفيلم قصير مؤثر جداً وحبذا لو كان خيالياً وليس واقعاً، ولكن للأسف هذه الحقيقة التي لا يُمكننا أن نتغافل عنها، أو ننساها. وقد قام منفذو هذا العمل بمجهود جبار وفي ظل جو حار جداً، كي يظهر العمل في صورة رائعة ومشرّفة فلهم منا كل الاحترام والتقدير ونأمل ألا تتكرر هذه النكبة، بل نتمنى أن تكون أعمال فنانينا عن لُبنان الحبيب وجماله وجمال عاصمته بيروت جوهرة الشرق، وأنّ يُجسّدوا لاحقاً شخصية الشعب اللُبناني المُحب للحياة والفرح والسلام.
وفي أثناء جولتنا على كواليس تصوير نشيد فوج الإطفاء، كان لنا لقاء مع الفنان أمير يزبك الذي خصّنا بحديث عن طبيعة العمل الذي يجري تصويره بإشراف المخرج إدوارد بشعلاني. فقال: “هذا العمل يخص شهداء فوج الإطفاء، وبما أن نشيد فوج الإطفاء هو بصوتي منذ حوالى الإحدى عشر عاماً، وبعد حدوث هذه الفاجعة، وسقوط الضحايا من كل المناطق اللبنانية ومن مُختلف الطوائف، وبعد لقاء أهالي الضحايا قررنا بالتعاون مع الملازم أول علي نجم، وبرعاية محافظ بيروت التوسّع بالعمل حيث أصبحنا مجموعة كاملة مُتكاملة جمعتنا المُصيبة ووحدتنا”.
وقد تمنّى أمير يزبك: “أن يكون هذا العمل بارقة أمل يلوح منها خيط الحقيقة كي تُريح قلوب أهالي الشهداء وترتاح نفوس الملائكة الذين يُصَلون لنا في السماء كي تصحو ضمائر المسؤولين عن الانفجار ويتحاسبوا”.
كما وجَّهَ تحية إلى أهالي الشهداء، والى فوج الإطفاء والى بيروت الجميلة ولبنان، وإلى كل الشعب اللبناني، داعياً إياه لانتظار هذا العمل الذي سيحمل معه الكثير ما سيجعلنا نضع علامات استفهام.
وشكر يزبك تغطية “أجواء” للحدث الفني معبّراً عن فخره بارتداء بذَّة فوج الإطفاء قائلاً: “إنَّ هذا أول لقاء يُجريه وهو يرتدي بدلة فوج الإطفاء التي يتشرّف بإرتدائها وهي مشرّفة”.
كما كشف لنا عن المصاعب التي يواجهها قطاع فوج الإطفاء حيث أنّ الدفاع هو بالجسد فقط في حين أنّ كلّ الآليات الموجودة لدى هذا القطاع مُعطّلة وتحتاج إلى صيانة وتساءل عن الجهة المخوّلة بالإستماع إلى هذه الشكوى وحلّها”، كما وجّه صرخة عتب إلى المسؤولين: “إلى متى هذا الإهمال في فوج الإطفاء، وكُل ما يختص بالأجهزة الأمنية، والجيش الُلبناني؟ ونُعيد القول حررونا، حرّروا الجيش اللبناني، حرروا الأجهزة الأمنية، حرّروا القضاء لمعرفة الحقيقة، وساعدونا بل نحن لسنا في حاجة لمُساعدة فكُل عُنصر من فوج الإطفاء حسب طوله كرامة”.
وفي نهاية اللقاء كان التمنّي الأخير للفنان أمير يزبك على الصحافيين أن نلتقي في ظروف أفضل نتحدث معه عن المهرجات السعيدة التي سوف يُقيمها وأعماله الفنية المُبهجة ونحنُ بدورنا نتمنى ذلك.
أدوار بشعلاني يوقع فيلمه القصير
وأوضح المخرج إدوار بشعلاني فكرة العمل الذي حوله الى حالة خاصة: “أحببنا تكريم لشهداء 4 آب، لنروي قصة كل شخص كما حصلت وكأننا كنا معهم في هذا النهار، بداية اليوم الى الحريق الى الصعود للآليات الى لحظة الانفجار. نبدأ التصوير العمل بفيلم قصير يختصر الوضع، لننطلق منه الى تصوير “نشيد الشهداء”.
سحر فارس عروس حاضرة في الميدان
في اليوم التالي من تصوير الفيلم القصير الذي يجسّد الفاجعة التي حصلت في الرابع من شهر آب 2020، حضر إلى المكان أهالي شهداء فوج الإطفاء الذين التقوا مُحافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود الذي يجري العمل برعايته – كما ذكرنا سابقاً – وقد شارك الأهالي في تصوير النشيد وكانت لحظات مؤلمة لهم حين عادت لهم صورة أبنائهم الأبطال -هي لم تغب من الأساس من قلوب وأعين أهاليهم- ، وقد كانت لفتة لطيفة مُشاركة ابنة مُحافظ بيروت في تجسيد شخصية الشهيدة البطلة سحر فارس التي زُفت إلى السماء عروساً تاركة عريسها وأهلها يتألّمون على فراقها بدلاً من الفرح بزفتها.
وبعد الانتهاء من تصوير النشيد في مركز فوج الإطفاء، كان الذهاب إلى موقع الانفجار في مرفأ بيروت لتصوير التفاصيل: من لحظة وصول آليات وعناصر الإطفاء إلى المكان وصولاً إلى حدوث التفجير والتدمير وانتهاء حياة أبطالنا. ومن ثم كانت العودة إلى مركز الفوج لاستكمال العمل وإنهائه.