هل يتجه “الجديد” لتغيير سياسته في التطبيق الاعلامي؟

كتبت جوزيان عابدين

يبدو أن سياسة الإعلام اليساري بدأ يأخذ منحى يميني، لأسباب ربما اقتصادية ومن غير الممكن أن تكون عقائدية، ومع الوقت قدد تتحول الى ذلك. والمفارقة أن السياسة الإعلامية لبعض المحطات المعروف عنها يسارية ومناهضة للعدو الاسرائيلي كمحتل ومغتصب وقاتل، لتساير الاتجاهات المغايرة لما كانت تحمله من عقائد.

هذا ما قد يحصل قريبا في قناة “الجديد”، حيث التحولات تظهر للعلن، إلى درجة أن البعض بدأ يشبه توجهها لتوازي خط مسار بعض زملائها في عدم ذكر “العدو الإسرائيلي”، فقد تماهى إلى مسامعنا أن إدارة التحرير اوعزت إلى محرري موقعها الالكتروني “الجديد اونلاين” باستبدال كلمة “جيش العدو الإسرائيلي” بكلمة “الجيش الإسرائيلي” وعدم ذكر “الاعتداءات الإسرائيلية” بل “الغارات اسرائيلية”.

وربما هذا ما حذا بالإعلامية مريم البسام “رئيسة تحرير الاخبار في المحطة” إلى تقديم استقالتها فورا. فسبقتهم قبل أن يسبقوها ويفصلوها كما حصل مع زملائها،

فبعد فصل الصحافي قاسم البسام تسلمت الاعلامية رواند ابو خزام كتاب اقالتها من القناة، وتهمتها التوقيع على العريضة التي وقعها عدد من الموظفين والاعلاميين في القناة على اثر بث التقرير الخاص بضريح السيد حسن نصرالله، والذي قيل إن القناة قبضت ثمنه عاليا.

أما باقي الموقعين على هذه العريضة، فتم استدعاؤهم واجبر القسم الأكبر منهم على التوقيع على كتاب اعتراف يقول فيه: إنه وقع على العريضة من دون “فهمه” مضمونها وأنه لم يقرأها بشكل جيد. إن دل هذا الأمر على شيء فهو يدل إما على فرض أو ربما رضوخ.

وهكذا يتم تدريجا تغيير مسار المصطلحات لصالح ما، أو بأوامر ما، أو بمبالغ اشتراك أو إعلان ما… وفي النهاية الكل يصب في خانة التحضير للتطبيع الإعلامي بطريقة ما؟ أو العمل على تطبيق سياسات جديدة لمسارات اخرى؟

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى