
غارات عدوانية سبقت التشييع
شن العدو الإسرائيلي سلسلة غارات لقرى جنوبية تزامناً إجراءات تشييع السيد حسن نصر الله، الذي قتل بغارة إسرائيلية في سبتمبر الماضي.
أعلن العدو الإسرائيلي، أنه استهدف بغارات “بشكل دقيق، موقعا عسكريا احتوى على قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان، تم رصد أنشطة لحزب الله في داخله”.
وأضاف أنه هاجم “عدة منصات صاروخية لحزب الله” في منطقة جنوب لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان، السبت، إنه استهدف أيضا “محاور نقل” على الحدود بين سوريا ولبنان.
وتابع أن تلك المحاور “يحاول حزب الله من خلالها نقل وسائل قتالية إلى لبنان”، واصفا ذلك “بمثابة خرق فاضح للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
وتعد عملية التشييع أول حدث جماهيري لحزب الله منذ المواجهة المفتوحة بين الحزب وإسرائيل التي انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر، وخرج منها الحزب ضعيفا سياسيا وعسكريا.
فيما باشر لجيش اللبناني الانتشار جنوبا بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ –
وتمّ تعليق الرحلات الجوية في مطار بيروت من الساعة الثانية عشرة ظهر الأحد (10,00 ت غ) حتى الساعة 4,00 بعد الظهر.
ودعت السفارة الأميركية رعاياها إلى تجنب المنطقة حيث تقام مراسم التشييع، بما فيها المطار.
ونشرت فرق صحية ومستشفيات نقالة وفرق إنقاذ وإطفاء على الطرق المؤدية إلى التشييع، مع تخصيص مسارات خاصة للسيارات ومواقف للقادمين من خارج العاصمة، فيما طلب من الوافدين من الضاحية الجنوبية السير على الأقدام بسبب إغلاق بعض الطرق أمام المركبات.
وحثّ المنظمون على عدم إطلاق النار وعدم التدافع حفاظا على السلامة، فيما أصدر وزير الدفاع قرارا بتجميد تراخيص حمل الأسلحة في لبنان من 22 إلى 25 فبراير.
وأعلن الجيش اللبناني من جهته، وقف العمل بتراخيص التصوير عبر الطائرات المسيرة، من مساء السبت حتى مساء الأحد.
وشكلت غرفة عمليات مقرّها “ثكنة هنري شهاب”، تنسّق بين الأجهزة والقطعات، لحفظ أمن المدينة الرياضيّة ومحيطها، ومحيط مكان دفن السيّد نصرالله.
وبالتوازي، تُتخذ تدابير مماثلة في كل المناطق والأقضية التي سيسلكها المشاركون، والتي سينتشر فيها عناصر أمن من مختلف الأجهزة، على أن تتولى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، إجراءات تسهيل المرور وفتح الطرقات في ظل الازدحام المُرتقب.
كما قام الجيش بإجراءات متعدّدة، بعدما رفع درجات الجهوزيّة إلى أعلى مستوياتها، وحضرت خطة ضخمة ينفّذها في الساعات التي تسبق موعد التشييع، على أن ينتشر في العديد من المناطق، “مع الأخذ في الاعتبار.. الفرضيّات والهواجس الأمنيّة، وسبل معالجتها سريعاً، خصوصاً داخل مكان الحدث”، وفق مراسلة الحرة في بيروت.
وفي هذا الإطار، يفترض أن ينتشر عناصر الجيش عند المداخل المؤدية إلى المكان، وكذلك داخله، وعلى أسطح الأبنية في المناطق والمخيّمات المحيطة بالمدينة الرياضية.