طلع الفجر وانكشف كل ستار والعبرة لمن يعتبر

كتب المحامي رفيق حاج

المئات أصبحوا بالقرى الجنوبية والبقاع وكأنهم موجودين تحت البيوت المهدمة، وكالنبت الصالح المعمد بالدم المزروع بحقل خصيب انتصبوا فوق الركام وكأنهم أبراج مشيدة، وكأن منازلهم و مرابع طفولتهم لم يمسها ضيم، وينصبون حول البيوت عرازيل بين الأشجار ويجمعون الحطب للرد على البرد القارس بكل حنان وروية.

وبعضهم ينتظر عودة الجيران بشغف استباقه موعد السماح له من قبل الجيش وزحمة السير الخانقة. ويعد القهوة التي اشتراها على طريق العودة مسرعاً بعدما ترك كل حاجاته و(كيس البن) في مركز الإيواء والمضافات المفتوحة من شرفاء الوطن.

ولم ننس الأيادي الرائعة التي تهجم على مسارات العودة للمدن والقرى على مداخل الطرقات لتوزيع الترويقة. والتي بدأت تحذر من بقايا القنابل الاجرامية من مخلفات العدو الصهيوني، المتروكة للجهات المختصة لنزعها ومعالجتها.. ولا بأس بتذكير جميع العائدين بالإتصال بالرقم 117بغرفة عمليات الجيش اللبناني الباسل. ومراكز قوى الأمن الداخلي بكل فروعه واختصاصاته الأمنية.

صباحكم صباح الوطن الباقي والعدو منهار والى زوال.

طلع الفجر وانكشف كل ستار والعبرة لمن يعتبر.

بكل إحترام ومحبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى