
أكثر من 100 قتيل بالهجوم على كليّة عسكرية في حمص
قُتل أكثر من 100 شخص، الخميس، في هجوم بطائرات بلا طيار استهدف الكلية العسكرية في وسط سوريا أثناء حفلة تخريج ضباط، وفق حصيلة جديدة غير نهائية نشرها المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأدّى الهجوم بمسيرات على الكلية العسكرية في حمص، والذي اتّهم الجيش السوري “تنظيمات إرهابية” بالوقوف وراءه، إلى “سقوط 112 قتيلاً بينهم 21 مدنيّاً من ضمنهم 11 امرأة وطفلة، إضافة إلى إصابة أكثر من 220 بجروح بعضها خطير”،.
من جهته، أورد وزير الصحة حسن الغباش، في تصريح للتلفزيون السوري ليل الخميس، غنّ “حصيلة أولية غير نهائية”، أحصى فيها “ثمانين شهيداً منهم ست نساء وستة أطفال”، مشيراً إلى “نحو 240 جريحاً”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
واتّهم الجيش السوري، في بيان، “التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة” بالوقوف خلف الاستهداف “عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى”، من دون تحديد أي حصيلة.
وأضاف أنّ “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العمل الإرهابي الجبان عملاً إجرامياً غير مسبوق، وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت”.
واستعادت القوات الحكومية، بعد قتال عنيف في أيار 2017، السيطرة الكاملة على مدينة حمص بعدما شكّلت معقلاً للفصائل المعارضة إثر اندلاع النزاع عام 2011.
من جهتها، ندّدت وزارة الخارجية بـ”الجريمة النكراء”، مطالبةً “الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذا العمل الإرهابي الجبان”.
وأعلنت الحكومة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام بدءاً من الجمعة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في إيجاز صحافي، إنّ “الأمين العام يشعر بقلق بالغ” إزاء الهجوم على الكلية العسكرية، مبدياً في الوقت ذاته قلقه “من القصف الانتقامي من جانب القوات الموالية للحكومة على مواقع عدة في شمال غرب سوريا”.
وأكد إدانته بشدة “جميع أعمال العنف”، وحضّه “الأطراف كافة على احترام التزاماتهم” و”ضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية”.