الرئيس التركي: يُمكن إنهاء النزاع الروسي – الأوكراني
في لقاء له مع الصحافيين أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ثقته في إمكانية التوصل إلى حل سريع للنزاع في أوكرانيا شريطة أن تبدي إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الإرادة والنية اللازمتين لذلك، وقال: “الجهود التي تبذلها بعض الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا ستسرع من حل هذا النزاع. لقد اخترنا منذ البداية جانب السلام، وتجاهلنا محاولات تحريضنا على الانحياز إلى طرف واحد في الحرب وبقينا على اتصال مع الطرفين. ورأينا أن الغرب لم يشاطرنا الثقة الكافية في إمكانية حل المشكلة عبر السبل الدبلوماسية. إذا رأينا أن الإدارة الأمريكية في عهد ترامب ستتعامل مع هذه المشكلة من منظور التسوية، سيمكننا بسهولة وضع حد لهذه الحرب”.
وتابع الرئيس التركي: “المزيد من الحوار والدبلوماسية والاتفاق يفتح الباب أمام السلام، لقد تمكنت تركيا من جلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات وفعلنا ذلك عدة مرات ويمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى. يجب أن تنتهي هذه الحرب الآن. لقد ركزنا جهودنا على تحقيق السلام وسنواصل العمل في هذا الاتجاه”.
وكان أردوغان قد صرّح خلال الجلسة الافتتاحية لقمة المجموعة السياسية الأوروبية المنعقدة في العاصمة الهنغارية بودابست: “إن السلبيات الناجمة عن الصراع الأوكراني تزداد تعمقا يوما بعد آخر وكلما طال أمد الحرب ضاقت مساحة الدبلوماسية”. وقد شار إلى نقله رسائل بشأن فتح المجال للدبلوماسية إلى الجانبين الروسي والأوكراني وذلك خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الأسابيع الماضية، وقبله بوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، كمالفت أردوغان إلى أنه بحث مع بوتين مسألة تبادل الأسرى بين موسكو وكييف، مشددا على أن أنقرة ستواصل الجهود الدبلوماسية في هذا الاتجاه.
ومن جهته كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكّد في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي عقده عقب قمة “بريكس” في حديثه عن آفاق مفاوضات السلام مع أوكرانيا أن نظام كييف لا يريد ذلك، ربما لأنه غير مستعد لرفع الأحكام العرفية وإجراء الانتخابات الرئاسية، كما وصف سلوك الطغمة الحاكمة في كييف التي رفضت المفاوضات مرات عديدة، بأنه غير عقلاني.
كما أعلن الرئيس أنّ تركيا اقترحت قبل بضعة أيام النظر في أفكار جديدة حول الوضع في البحر الأسود، لكن كييف رفضتها مرة أخرى، وأكد بوتين أن موسكو مستعدة للنظر في أي خيارات للسلام استنادا إلى الوضع على الأرض، وليصرفوا النظر عن أي تنازلات من روسيا.