أحزاب البقاع: للتمسك بالقرار 1701 من دون أي تعديلات

عقدت الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية إجتماعها الاستثنائي في منطقة البقاع، وصدر عن المجتمعين البيان التالي: “نتوجه إلى عوائل الشهداء الأشراف بأسمى أيات التهاني والتبريكات، وندعو الله بالشفاء العاجل للجرحى، كما نؤكد على التضامن مع عوائلهم الذين نستمد منهم القوة والكرامة، ونوجه التحية للمجاهدين على الحافة الامامية مع فلسطين المحتلة من أبطال المقاومة الاسلامية الذين يسطرون بدمائهم وتضحياتهم أعظم الملاحم في مواجهة العدو الاسرائيلي بمعركة اولي الباس الشديد فيحطموا كبرياءه بتكبيده المزيد من القتلى والخسائر في جنوده وآلياته ويمنعوا توغله داخل الأراضي اللبنانية، فكل التحايا والتضامن معكم يا أبناء الشهيد الأسمى والاعظم، سماحة السيد حسن نصرالله، فأنتم امل الأمة والوطن وعنوان المجد وسر الانتصار”.

واكد المجتمعون على “التمسك بالقرار 1701 دون أي تعديلات قد تشكل شروطا استسلامية للعدو لوقف عدوانه على هذا البلد، وشرطنا لوقف النار هو وقف القتل والتدمير على امتداد الأراضي اللبنانية، فنحن لسنا في مواجهة كيان مجرم وحسب بل في صدد التصدي لمشروع تقوده أميركا ومعها اسرائيل والغرب كله للقضاء على المقاومة والحاق لبنان به في معركة وجود هدفها نزع الهوية والقضاء على السيادة وتحقيق احلام الكيان الصهيوني في التوسع والسيطرة وشطب فلسطين عن الخريطة السياسية للعالم العربي”.

وتابع البيان: “ستبقى فلسطين في قلب المقاومة،وسنستمر في نصرتنا لغزة التي يتعرض شعبها للابادة وسط صمت مخجل للعالم العربي،كما اننا لن نتنازل عن مواقفنا مهما غلت التضحيات او عز النصير”.

وأضاف: “اننا نكبر في أبناء وطننا بطوائفه واحزابه ونسيجه الاجتماعي هذا الاحتضان الدافئء لاهلنا من الذين هجروا منازلهم بسبب همجية العدو واجرامه وهوالذي يعمد إلى قتل المدنيين وارتكاب المجازر كلما عجز عن مواجهة البطال في الجنوب او كلما المه صمود الاهالي على امتداد الوطن وتفاخرهم بابنائهم واخوانهم من الجرحى والشهداء الذين سقطوا انتصارا لغزة ودفاعا عن عزة لبنان وكرامته وسلامة أرضه وصون ثرواته الوطنية”.

وأردف: “اننا ننصح أولئك الذين يراهنون على انتصار اسرائيل من المنافقين والمرجفين لملاقاتها في وسط الطريق بتحريض من العجوز المرابطة في السفارة الاميركية للاجهاز على المقاومة بكل الوسائل المتاحة وخاصة الاعلامية منها والسياسية والنفسية ان يكفوا عن رهاناتهم ويقلعوا عن مجاراة هذا الركب الحاقدوالخبيث،كما حصل سنة 2006، فالمقاومة ستنتصر واكبر شاهد على ذلك ما تسطره من ملاحم اسطورية فاذلت العدو ومرغت انفه في الخيام وميس الجبل ومارون الراس وعلى امتداد اكثر من مئة كيلومتر من المواجهة مع جيش العدوالغادر، ومنعته من تحقيق اي من اهدافه الميدانية والامنية”.

وختم: “ايها المقاومون،ايها الصامدون،ايها الشرفاء،يا من تدافعون عن الأرض والعرض والوطن وتعتنقون راية فلسطين وغزة،شعبنا معكم، إلى جانب جيشنا الوطني لنحبط كل أهداف العدوان بتلاحمنا الوطني ووحدة صفوفنا وتماسك بنياننا الاجتماعي لمنع العدو من تحقيق أحلامه في اخضاع لبنان واختيار رئيسه والقضاء على المقاومة التي تشكل آخر ما تبقى من شرف لهذه الامة على امتداد العالمين العربي والإسلامي”.

هناء حاج

صحافية لبنانية منذ العام 1985 ولغاية اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى