“الحركة اللبنانية الديمقراطية”: نريد رئيساً قادراً على تحويل الحرب إلى فرصة لاستعادة الدولة القوية
رأى المكتب السياسي ل”الحركة اللبنانية الديمقراطية” في بيان، بعد اجتماعه الدوري بحضور الأعضاء، أن “تواصل اسرائيل عدوانها ليس فقط على مجاهدي حزب الله، ولا على مستودعات اسلحة المقاومة كما تدعي، بل ايضا على الصحافيين والجيش اللبناني وقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، والحجر والبشر”، وقال: “وصل حقدها الجهنمي الى اغتيال ثلاثة اعلاميين في مقر اقامتهم في جنوب لبنان. كما استهدف ارهابها مجددا قوات اليونيفيل التي تعرضت لاطلاق نار من الجيش الاسرائيلي المجرم، الذي يستمر في انتهاك القانون الدولي والقرار 1701 وحرية التعبير، وترك الإدارة الأميركية الحرية المطلقة لبنيامين نتنياهو لفعل ما يريد، وضعف الموقف الأوروبي والصمت العربي”.
أضاف: “خلال زيارة الوفد الروسي الرسمي تل أبيب، عشية الضربة العسكرية على ايران، وجد أجواء قاتمة وسودوية بسبب رفض نتنياهو كل ما حمله الوفد الروسي من مقترحات للوصول الى وقف للنار، إذ أكد نتنياهو انه على استعداد لخوض حرب استنزاف طويلة لتصفية حماس وحزب الله واجتثاث القضية الفلسطينية وبناء الشرق الأوسط الجديد”.
وتابع: “إن الطريقة الوحيدة لدفع نتنياهو للنزول عن الشجرة والقبول بالمفاوضات ووقف النار هو الصمود في الجنوب فقط، وليس الاتصالات السياسية، كونه يخشى فعليا الغرق في الرمال اللبنانية وتكرار التجارب المرة، كما حصل بعد اجتياح 1982 والحروب التي تلتها”.
وأردف: “إن رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يقود المفاوضات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أبلغ موقفه للموفدين، وهو ينتظر الأجوبة، لكنه لن يتنازل عن حق واحد من حقوق لبنان لو ضغط عليه العالم كله، ولن يبدأ المفاوضات قبل وقف النار، وسيدافع عن المقاومة حتى الرمق الأخير مهما بلغت التهديدات، وهو يعرف ما أصاب اهله وبيئته من ويلات لا يتحملها العقل البشري منذ قيام دولة الاحتلال”.
وأكد أن “الرئيس بري لا ينحني امام الضغوط والتهويلات الداخلية والخارجية مهما بلغ حجمها، وهو امين على المقاومة وتضحياتها وحريص على دورها، ويتعامل بصبر وحكمة ونفس طويل وسعة صدر، وقادر على حماية السلم الداخلي، بالتعاون مع الجميع”.
وسأل: “لماذا الإضاءة في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي فقط على الحوادث الفردية في بعض القرى بين المقيمين والنازحين واستغلالها والتبشير بالفتنة والحرب الاهلية؟ لماذا التحريض على النازحين من الباب الطائفي والمتغيرات الديموغرافية؟ لماذا يتم تجاهل الحالات الايجابية وكيف تم استقبال النازحين في كل المناطق اللبنانية وكيف فتحت المنازل لابناء الجنوب وكيف استضاف الاف اللبنانيين النازحين في منازلهم من دون أي مقابل مادي؟”.
وسأل أيضا: “لماذا يتم تجاهل أجواء الوحدة والتلاقي؟ وكيف تم تأسيس الجمعيات واللجان وتنظيم التبرعات لدعم النازحين؟ لماذا يتم تجاهل التقديمات الإنسانية للقوات اللبنانية والكتائب والاحرار في مناطق كسروان وجبيل والمتن وبشري ودير الاحمر التي فتحت كنائسها؟ لماذا تجاهل ما يقدمه التيار الوطني الحر من مساعدات، وهذا الامر يسري على كل الشخصيات والفاعليات المسيحية ومن كل المناطق؟ لماذا لاتتم الإضاءة على ما يقوم به الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والنائب السابق طلال أرسلان في مناطق الجبل ومتابعتهما أدق التفاصيل في شأن النازحين وتأمين حاجاتهم، بدلا من التركيز على حوادث فردية وتعميمها من اجل خلق الفتن”.
واعتبر أن “هذه الأجواء الإيجابية في كل المناطق تؤكد أن الوحدة الوطنية بألف خير وأبواب الفتنة أقفلت وانتهت”، وقال: “الحرب الداخلية لن تعود مهما فعل زوار السفارات والأجهزة الخارجية، فهذا الامر موضع توافق داخلي بين كل القوى السياسية، رغم الخلافات على رئاسة الجمهورية وغيرها من القضايا”.
وإذ أكدت الحركة “تأييدها الرئيس بري”، لفتت إلى أن “المقاومة هي الضرورة الوطنية التي لا غنى عنها لمنع الكيان الصهيوني من استيطان الأرض وهي قوية ومستمرة وباقية”.
وأشارت إلى أن “المقاومة لن تسمح للعدو بفرض شروطه على البلدنا”، وقالت: “نريد رئيسا قادرا على ان يحول الحرب إلى فرصة لاستعادة الدولة القوية”.