شخصيات سياسية تُعزي بالسيد
تقدم عدد من الشخصيات اللبنانية بتعازي باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وركزت كلمات التعازي على خصال السيد وشخصيته القوية، ومن الكلمات:
إميل لحود
نعى الرئيس السابق العماد اميل لحود الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله وقال في بيان النعي:
“يؤلمنا أن نتوجّه بهذه السطور لننعي الأمين العام لحزب الله الشهيد السيّد حسن نصرالله، وهو شخصيّة استثنائيّة لطالما اعتبر الشعب اللبناني كلّه عائلته الكبيرة، وعاش حياته كلّها دفاعاً عن مبادئه ووطنه وشعبه، وكان رمزاً في الأخلاق والهدوء والرصانة، على الرغم من روحه الطيّبة والمرحة التي كانت قادرة على طمأنة الشعب اللبناني في محطّاتٍ كثيرة”.
وأضاف لحود:” كان السيّد الحبيب عصاميّاً مترفّعاً عن الماديّات والسلطة، ومقتنعاً بقضيّته حتى قدّم أغلى ما عنده، أيّ نجله، دفاعاً عن هذه القضيّة وعن أرض الوطن”، وتابع:” لقد انتظر السيّد هذه اللحظة طويلاً، وهي انضمامه الى ابنه والى قافلة الشهداء، وقد منحنا في حياته الوسام الأغلى، وهو لقب “الرئيس المقاوم”، ونعده بأن نبقى على العهد، تماماً كما كانت الأجيال التي نشأت على نهجه في خلال 30 عاماً من قيادة حكيمة، وهؤلاء المقاومون لن يهادنوا ولن ينسوا، ومن خلالهم ستبقى ذكراك مع رفاقك وجميع من سقطوا في مواجهة هذا العدو”.
وقال: “خسرناك يا سيّد على هذه الأرض، ولكن كسبناك نجماً ساطعاً في تاريخ المقاومين عبر التاريخ لأنّ اسمك سيتخلّد من خلال الانتصار الحتمي على هذا العدو الذي، على الرغم من كلّ ما يحصل اليوم من همجيّة، لن ينقذ نفسه من هذا المصير طالما هناك رجال أمثالك مرّوا على هذه الأرض”، وختم لحود: “لا أقول لك يا أخي العزيز وداعاً، بل الى اللقاء، وحتى ذلك الحين ستبقى حاضراً في ما أنجزت وفي ما زرعت من كرامةٍ وعزّة في هذا الشعب”.
بري
من جهته نعى الرئيس نبيه بري السيد نصر الله: كل الكلمات التي يمكن أن تقال تعجز عن وصف حبك للوطن
كل الكلمات التي يمكن أن تقال تعجز عن وصف حبك للوطن.. إنتماء الشرف وولاء العز والفخار والمجد…إن لله وإن إليه راجعون”.
سعد الحريري
وكان الرئيس سعد الحريري قد أصدر بياناً اعتبر فيه: اغتيال نصر الله عمل جبان ومدان والمطلوب التعالي فوق الخلافات للوصول ببلدنا الى شاطئ الأمان، وقد جاء في البيان:
“اغتيال السيد حسن نصر الله أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة. إنه عمل جبان مدان جملة وتفصيلًا من قبلنا، نحن الذين دفعنا غاليًا من أحبتنا حين صار الاغتيال بديلًا للسياسة. رحم الله السيد حسن وأخلص التعازي لعائلته ورفاقه. اختلفنا كثيرًا مع الراحل وحزبه والتقينا قليلًا، لكن كان لبنان خيمة الجميع، وفي هذه المرحلة البالغة الصعوبة تبقى وحدتنا وتضامننا الأساس. لبنان يبقى فوق الجميع. فوق الأحزاب والطوائف والمصالح مهما كانت. وتخفيف معاناة شعبنا وأهلنا من كل المناطق أولوية وطنية، لا حزبية ولا طائفية ولا فئوية. والحفاظ على لبنان وطنًا لكل أبنائه لا يتم إلا بوحدتنا جميعًا. المطلوب الآن من الجميع التعالي فوق الخلافات والأنانيات للوصول ببلدنا الى شاطئ الأمان”.
عباس ابراهيم
كما نعى اللواء عباس إبراهيم السيد نصر الله: أخرج لملم جراحهم وكفكف دموعهم وسر بهم إلى النصر حيث اعتادوا أن ينهوا كل مسير لهم معك.
وكتب على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي:
“سماحة السيد،
في هذه اللحظات الصعبة، كم نحن بحاجة إلى حكمتك وعظمتك وسماحتك وعطائك.
الوضع يزداد صعوبة، فاخرج إلى الناس، شدّ من أزرهم، وامنحهم نفحة من القوة ليواجهوا بها قلقهم وخوفهم على مستقبل تحجبه عنهم غبار انهيارات مساكنهم.
اخرج إليهم بغضبك وابتسامتك التي تنزل على قلوبهم بردًا وسلامًا.
سماحة الشهيد،
اخرج، لملم جراحهم وكفكف دموعهم وسر بهم إلى النصر حيث اعتادوا أن ينهوا كل مسير لهم معك.
الناس الذين خدمتهم من اشفار العيون حتى نجاعة الدم
سيظل هؤلاء أمانة الوطن في أعناق حماة الوطن” .
سعد
أسامة سعد: السيد نصر الله كان قامة استثنائية ساهمت في صناعة التاريخ المعاصر لهذه الأمة
أكد الأمين العام ل”التنظيم الشعبي الناصري” النائب الدكتور أسامة سعد، في بيان، أن “جريمة اغتيال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله شكلت ضربة قاسية لمشروع المقاومة ضد العدو الصهيوني، كون سماحة السيد كان قامة استثنائية ساهمت في صناعة التاريخ المعاصر لهذه الأمة وعلامة فارقة في صيرورة الصراع مع العدو الصهيوني وراعيه الأميركي”.
أضاف: “إن شهادة السيد نصرالله لن تكون نهاية لاستراتيجيات المقاومة التي ساهم بفكره المستنير في صياغتها وترسيخها، إنما فاتحة مرحلة جديدة من الصراع مع العدو ومن الفعل المقاوم الذي لا ينتهي إلا بانتصار الحق على الباطل وبعودة فلسطين إلى أهلها وأمتها”.
وختم: “إنني إذ أنعي القائد المقاوم سماحة السيد نصرالله، أبارك للأخوة في حزب الله شهادته المباركة والتي ستكون بلا شك ملهمة لأجيال جديدة من المقاومين الأبطال والتي ستحمل، في هدي فكره وتضحياته، راية الكفاح والتحرير والانتصار”.
ابي المنى
اصدرت مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز بيان تعزية باستشهاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورفاقه، جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم.
يتقدم شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز – رئيس المجلس المذهبي الشيخ الدكتور سامي ابي المنى باسمه وباسم المجلس “بخالص التعازي والمواساة من قيادة حزب الله وجمهوره ومن الشعب اللبناني عموما، باستشهاد سماحة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، مع ثلة من إخوانه ورفاقه القادة الشهداء وجمع من الأبرياء”.
واذ يعرب سماحته، عن “التضامن الكامل مع عوائل الشهداء والجرحى وسائر المدنيين، الذين قضوا في هذا الاعتداء الآثم”، يدعو “ازاء المرحلة البالغة الدقة والصعبة الراهنة، لإعلاء شأن الوحدة الوطنية والتضامن الداخلي وروح الأخوة الجامعة، في مواجهة العدوان، المنافي لكل القيم والمبادئ الانسانية والشرع الدولية، والقواعد الاخلاقية”، وراجيا ان “يتغلب صوت العقل والحكمة على ما عداه من أصوات التحريض والقتل والتدمير، وأن تحفظ أرواح الابرياء وممتلكاتهم، وان تصان الكرامة الانسانية وحقوق الناس والشعوب ويحلّ السلام العادل والشامل في ربوع لبنان والمنطقة”.