زوم يدفع 85 مليون دولار تعويضاً لخصوصية مستخدميه
في فبراير من العام الماضي، كان تطبيق زوم مجرد اسم مجهول في عالم التقنية مع عدد محدود من المستخدمين. لكن ومع انتشار وباء كوفيد-19 سرعان ما قفز التطبيق لتصدر قوائم أكثر التطبيقات تحميلاً. وبات المعيار في مجال مكالمات الفيديو والصوت الجماعية وأصبحت قيمة الشركة بالمليارات. لكن كشركة ناشئة كانت برمجية الشركة تعاني من مشاكل كبرى من حيث الخصوصية والأمان. وبالطبع تعرضت المنصة للكثير من الاختراقات وحالات التجسس نتيجة ذلك.
مع الوقت بدأ العديد من المستخدمين بالتعبير عن عدم رضاهم تجاه الأمان المنخفض بشدة للمنصة في بدايتها. ونتج عن ذلك قضية كبيرة ضد الشركة، والآن بعد بعض التداول تم تسوية القضية أخيراً. حيث وافقت الشركة على دفع حوالي 85 مليون دولار أمريكي كتعويضات للمتضررين من سياسات الشركة الأولية بشأن الخصوصية. لكن المثير للاهتمام هو أن الصفقة لا تتضمن أي اعتراف بالذنب. بل تستمر الشركة بالتأكيد على أنها لم تقم بأمر خاطئ.
على العموم كانت واحدة من النتائج الجانبية للقضية هي التزام الشركة بتطبيق المزيد من معايير الخصوصية والأمان للتطبيق. حيث سيتم إضافة ميزات مخصصة لهذه الغايات، كما سيتم تحسين تدريب الموظفين وبالأخص في نواحي الخصوصية والتعامل مع البيانات الحساسة للمستخدمين.
يذكر أن تطبيق زوم قد أصبح واحداً من الكبار وبشكل غير متوقع أبداً. حيث كان هناك العديد من المنصات التي تتيح المكالمات الجماعية وعلى رأسها Skype المتاح منذ عقدين كما أنه مملوك لشركة مايكروسوفت ويحظى بدعمها. لكن كان سر نجاح زوم هو البساطة الشديدة للانضمام للمكالمات، حيث يمكن إعداد الاجتماعات بحيث تنضم إليها عبر رابط وبسهولة ودون الحاجة لإضافة أحدهم أو الحصول على دعوة مخصصة. وفي عالم كوفيد حيث انتقل مئات الملايين من المستخدمين قليلي الخبرة التقنية للحاجة لتطبيق اجتماعات عبر الإنترنت، كان زوم هو الحل المثالي.