الحملة الاهلية”: ترجمة اتفاقات الوحدة الوطنية بين الفصائل الى آليات تنفيذية هو أكبر دعم للمقاومة
عقدت “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة” اجتماعها الاسبوعي في مقر حركة “فتح” في مخيم مار الياس، للبحث في “تطورات العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ولتحية الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه في ذكرى الاخفاء”.
وتوقف المجتمعون في بيان على الاثر، امام “الحرب الثانية التي تشنها قوات الاحتلال ضد مخيمات وبلدات ومدن الضفة الفلسطينية في محاولة لكسر إرادة الصمود لدى الشعب الفلسطيني”، مؤكدين ان “نتائج المحاولة الجديدة للعدو لن تختلف عن كافة المحاولات السابقة سواء في غزة أو الضفة أو القدس، وأن العديد من الخبراء والسياسيين العسكريين الصهاينة أكدوا عجز جيش الاحتلال عن تحقيق أهدافه، وانه يواجه حربا شعبية يتراجع فيها الفارق في موازين القوى امام الفارق في موازين الارادات”.
ولفت البيان الى أن “الحرب الثانية التي يخوضها الاحتلال ضد الضفة الفلسطينية والمقدسات في الأقصى والحرم الابراهيمي بعد عشرة أشهر ونيّف على ملحمة “طوفان الأقصى”، أكدت أن فلسطين واحدة وشعبها واحد ومقاومتها واحدة وأرضها كلها ميدان واحد في مواجهة العدو”.
ودعا المجتمعون “القيادات الفلسطينية الى ترجمة القرارات التي اتخذتها على طريق الوحدة السياسية وآخرها في بكين، الى آليات تنفيذية لأن مثل هذه الوحدة تشكل دعماً قوياً للوحدة الميدانية التي نجحت في تغيير المعادلات داخل فلسطين وفي أكناف فلسطين”.
وتوقفوا امام “المجازر والمحارق والفظائع التي يرتكبها المحتل الصهيوني وداعموه في كل فلسطين والتي تستدعي تحركاً عربياً واسلاميا، شعبيا ورسميا، لإدانته ولاتخاذ إجراءات عقابية بحق مجرمي الحرب النازيين الجدد، لا سيّما لجهة سحب سفراء الكيان وإلغاء اتفاقيات التطبيع وإقرار إجراءات تسهم في محاصرة الكيان الاجرامي برا وبحرا وجوا، والتحرك لاتخاذ قرارات على المستوى الدولي لوقف العدوان لا سيّما تحت بند ” الاتحاد من أجل السلام” الذي يجيز للجمعية العامة للأمم المتحدة أن تأخذ قرارا ملزما بوقف الحرب، اذا تعذر اتخاذ هذا القرار بسبب “الفيتو” من أحد الأعضاء دائمي العضوية في مجلس الامن”.
ودعوا “المؤسسات الحقوقية والقانونية العربية والإسلامية والدولية الى تفعيل المسار القضائي الخاص بملاحقة مجرمي حرب الإبادة الصهيونية، والذي أطلت طلائعه في المرحلة الاخيرة من خلال قرارات اتخذتها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية”.
كما توقف المجتمعون أمام “الذكرى السادسة والأربعين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه”، ورأوا في ذلك التغييب “جزءا من المؤامرة على وحدة لبنان ومقاومته التي يعتبر اليوم العديد من قادتها ومجاهدوها تلاميذ في مدرسة الامام الصدر الذي كانت له رؤى استشرافية استراتيجية في طبيعة الكيان الصهيوني وفي ضرورة مقاومته ورفض أي تعامل معه، وفي انه ليس خطرا على لبنان أو العرب أو المسلمين فقط بل على الإنسانية المطلقة، وانه شر مطلق كما يتضح اليوم من خلال حرب الإبادة في غزة وعموم فلسطين”.