رئيسا الموساد والشاباك في مصر وتضارب حكومي بشأن الهدنة في غزة
يتواجد رئيسا جهازي الموساد (الاستخبارات الخارجية) والشاباك (الأمن الداخلي) موجودان في مصر لإجراء محادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”، وفق “وكالة الصحافة الفرنسية”، نقلاً عن “رئاسة الوزراء الإسرائيلية.
وقال عومير دوستري الناطق باسم رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو، لوكالة الصحافة الفرنسية”، إنّ رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس الشاباك رونين بار موجودان الآن في القاهرة حيث “يفاوضان للدفع قدماً نحو اتفاق (للإفراج) عن الرهائن” المحتجزين في القطاع.
لا هدنة
وفي المقابل، نقلت وكالة ” رويترز” عن عشرة مصادر مطلعة على جولة المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة واختتمت الأسبوع الماضي إن خلافات، حول وجود عسكري إسرائيلي مستقبلا في غزة وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين، تقف عقبة في سبيل التوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت المصادر، ومن بينها اثنان من مسؤولي حماس وثلاثة دبلوماسيين غربيين ل”رويترز” إن الخلافات نشأت من مطالب قدمتها إسرائيل منذ وافقت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على نسخة من مقترح لوقف إطلاق النار كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في أيار.
وقالت جميع المصادر إن حماس تشعر بالقلق بشكل خاص من أحدث مطلب والذي يتعلق بالاحتفاظ بقوات إسرائيلية على طول ممر نتساريم، وهو شريط ممتد من شرق القطاع إلى غربه يمنع حرية حركة الفلسطينيين بين شمال قطاع غزة وجنوبه، وأيضا وجود قوات إسرائيلية في ممر فيلادلفيا وهو شريط حدودي ضيق بين غزة ومصر.
وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها حتى تتحدث بحرية في الأمور الحساسة.
وقال مصدر مقرب من المحادثات ل”رويترز” إن حماس ترى أن إسرائيل غيرت شروطها وتوجهاتها “في اللحظة الأخيرة” وتخشى أن تقابل أي تنازلات تقدمها بمزيد من المطالب.
وقال مصدر ثان مقرب من المحادثات إن إسرائيل اقترحت تأجيل الاتفاق حول عودة المدنيين إلى الجزء الشمالي “إلى موعد لاحق” .
وأضاف المصدر أن بعض الوسطاء وحماس اعتبروا ذلك تراجعا من إسرائيل عن التزام سابق بالانسحاب من ممر نتساريم والسماح بحرية الحركة داخل غزة.
لا قوة دولية
وفي السياق ذاته، نفى رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقارير تشير إلى أن إسرائيل تدرس الموافقة على نشر قوة دولية على امتداد شريط حدودي ضيق بين غزة ومصر يُعرف باسم ممر فيلادلفيا (صلاح الدين).
وقال مكتبه في بيان اوردته “رويترز “: “يصر رئيس الوزراء نتنياهو على مبدأ أن إسرائيل ستسيطر على ممر فيلادلفيا لمنع إعادة تسليح حماس، الأمر الذي من شأنه أن يسمح لها بتكرار الفظائع التي ارتكبت في السابع من أكتوبر”.