الدولار يجتاح الليرة بمزيد من الدمار الاقتصادي

أجواء برس- بيروت
كتب صباح شويري

يبدو أن التحركات المطلبية في لبنان همدت وبردت قواها، فمن شدة التعب أرهقت ولم تعد تعرف بماذا وكيف وأين ستطالب بحقوقها، وبوجه من ستقف، حيتان المال أم حيتان السياسة أم المهربين المدعومين لسرقة كل ما هو مدعوم للشعب.

واليوم  الجمعة وصلت أكبر الكوارث المالية في لبنان، حيث سجلت الليرة اللبنانية مستوى قياسياً متدنياً جديداً أمام الدولار، ليصرف الدولار الواحد في السوق الموازية بنحو 19 ألفاً و400 ليرة، مرتفعاً بنحو 1700 ليرة في أقل من 24 ساعة. في حين لا يزال المصرف المركزي في لبنان يعيش أمجاد السعر الرسمي المحدد من المصرف المركزي عند 1510 ليرات، ولكن من سيشتري؟

هذا السعر وصل إليه الدولار قبل 20 عاماً، ليعود ويرتفع على أثر انطلاق الانتفاضة الثورة في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

ويشكل هذا التخطي الكبير للدولار في السوق السوداء أعلى مستوى له أمام الليرة اللبنانية بتجاوزه عتبة الـ19400 ليرة، ما يشكّل أزمة اقتصادية حادة حيث تدهور الوضع المالي منذ خريف العام 2019، وانخفضت قيمة العملة الوطنية أكثر من 10 مرات مقابل الدولار الأميركي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات غير المدعومة بنسبة تتجاوز من 400%.

وليس هذا فحسب، بل أن هذا الارتفاع الجنوني للدولار مقابل الليرة ما اثر على مصاريف المواطن العادي الذي لا يتجاوز راتب الفرد بالحد الأدنى 35 دولار، اضافة الى النقص حاد في المواد الأساسية وأبرزها مادة المحروقات ما يهدد بشكل مباشر بوقف عمل الأفران والمخابز، وبالتالي إيجاد أزمة جديدة تضاف إلى مجموع الأزمات المتراكمة، وأبرزها فقدان مئات الأصناف من الأدوية في الصيدليات، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة وغلاء المواد الغذائية مع انهيار سعر الليرة اللبنانية التي فقدت أكثر من 90% من قيمتها مقابل الدولار، وغيرها من الأزمات.

 

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى