إيران ردت واشتبكت وانتزعت مكانتها المحورية

ماذا عن النظام الرسمي العربي والإسلامي... وكيف أن ردها يستعجل تحرير فلسطين؟

ميخائيل عوض

ايران ردت، ردا نوعيا لاجما. . وبردها ربطت الالسن وفقأت العيون واصمت الاذان التي تطاولت وشككت واتهمت.
ايران ابدعت بانها ردت من ايران وبأيدي ايرانية وبسلاح نوعي واستراتيجي من صناعة ايرانية ايضا.
وكانت تستطيع امطار اسرائيل بالمسيرات والصواريخ من جبهات الاسناد ومن جغرافية قريبة جدا تبطل الدفاعات الجوية الاطلسية والاسرائيلية.
الرد الايراني نعم حقق اهدافه والصواريخ بشهادة الصور وباعتراف اسرائيل حققت اهدافها بدقة والصواريخ اصابت أهدافها في قاعدتين عسكريتين اسرائيليتين وهذه كانت غايتها. الرد بحسب الاعلان الايراني ولم تقل ايران انها ستستهدف مدن واهداف مدنية بل القواعد التي انطلقت منها الاعتداءات على القنصلية حقق ما اعلنته. وبهذه اكدت تقانتها وحقها وجديتها ودقتها.
ايران ردت واصابت الاهداف بدقة والاهم حققت اهداف وتحولات فرط استراتيجية وليست تكتيكية او مجرد مسالة رد لاجم.
كشفت وعرت النظم العربية والاسلامية التي بررت شركاتها لإسرائيل بإبادة غزة وبالتفريط بفلسطين بذريعة العجز في مواجهة اسرائيل فقالت الصواريخ والمسيرات الايرانية بعد طوفان الاقصى العجائبية ان إسرائيل كرتونية واوهن من بيت العنكبوت وجيشها خردة جيوش.
ايران ردت واصابت ومن ايران ومن مسافات تجاوز ال١٥٠٠ كيلو متر مزروعة بالقواعد الامريكية والاطلسية وبالدرع الصاروخي والسماء معجوقة بالطائرات الاطلسية والاسرائيلية وبرغم مل ذلك والتحشيد والاستعداد المسبق وصلت صواريخها واصابت واثبتت انها صنعت صواريخ فرط صوتية وقادرة على الوصول الى اهدافها بدقة.
ايران ضربت واشتبكت ولم تبالي ولا ارتهبت من تحالف العالم الانجلو ساكسوني مع النظام الرسمي العربي والاسلامي لتامين وحماية اسرائيل والدفاع عنها.
ايران بردها انتزعت مكانتها دولة اقليمية وازنه وجادة وجريئة وقادرة على حماية سيادتها والوفاء بوعدها لغزة وفلسطين والقدس ولا تبالي بمن سيحمي اسرائيل ويشاركها فانتزعت دورا مؤسسا ورياديا ومقررا في مستقبل الاقليم وشريكا في توليد وتامين العالم الجديد الجارية ولادته بديلا عن العالم الانجلو ساكسوني الهرم والمتداعي.
بالإضافة الى ما قررته وحققته والتحولات التي اطلقتها وهي فرط استراتيجية ايضا كشفت ان إسرائيل وامريكا والأطلسي واسلحتهم وقواعدهم وقدراتهم تافهة وعاجزة وقاصرة عن منع ايران من تحقيق اهدافها.
فبرغم ان مسافة الاطلاق تزيد عن ١٦٠٠ كيلو متر والطريق والسماء مزروعة بالطائرات والقواعد والدفاعات الاطلسية اوصلت صواريخها واصابت اهدافها بدقة ولا يعتبر اسقاط المسيرات والصواريخ مكسبا او نصرا او دليل قوة نوعية لإسرائيل وحلفائها واسلحتهم الخردة.
تذكروا وقارنوا؛ ان امربكا وفرنسا وبريطانيا عام ٢٠١٨ جردت اساطيلها وحشدت طائراتها وقوتها في المتوسط واعتدت على سورية واطلقت ١٠٧ صواريخ من درة منتجاتها ومن مسافة عشرات وبالكاد ميئات الكيلو مترات عن اهدافها ونجح الدفاع الجوي السوري الاسطوري بإسقاط ٩٤ منها وسورية بسماء مفتوحة ومنصات الاطلاق قريبة والسماء والجغرافية السورية مكشوفة وسلاحها الجوي مدمر ومتقادم وراداراتها مقصوفة ومعتدى عليها من المسلحين  ولم يساندها احد في اعتراض الصواريخ واسقاطها …
هذه واقعات بالمقارنة مع الضربة الايرانية ومشاركة كل دول الاطلسي وحلفهم في حماية إسرائيل من الصواريخ والمسيرات الايرانية وبرغم ذلك فقد وصلت لأهدافها واصابت ودمرت باعتراف اسرائيل.
هكذا بين الدفاع الجوي السوري وانجازاته واداء المقاومة في غزة وفي جبهات الاسناد والضربات الايرانية ترتسم صورة المستقبل ونصر غزة المحتوم وتنفتح الطريق الى القدس مفروشة بأرواح واجساد الشهداء وتزهر الدماء صواريخ ومسيرات ومن ايران.
صدق الوعد والوعد الصادق انبأنا بان تحرير القدس قريب.

هناء حاج

صحافية لبنانية منذ العام 1985 ولغاية اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى