الحوثي يحذر أميركا وبريطانيا من التورط في أي هجوم بري على اليمن

حذر زعيم حركة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيون) عبد الملك بدرالدين الحوثي اليوم الخميس، الأميركيين والبريطانيين، من التورط في أي هجوم بري على اليمن.

وفي كلمة له، قال عبدالملك الحوثي: “لم تصل البحرية الأمريكية إلى هذا المستوى من الإذلال منذ القرن التاسع عشر وفق شهادة أحد الضباط الأميركيين. الحالة السيئة التي وصلت لها البحرية الأمريكية هي نتيجة للتعنت الأميركي وعدم تقبل الحل الصحيح والمنصف”، مؤكداً أن الحل الوحيد لإيقاف هجمات الحوثيين هو “إيقاف العدوان والجرائم والحصار على قطاع غزة”.

وأضاف الحوثي: “التعنت الأميركي في دعم الإجرام الصهيوني والعدوان على بلدنا أدخله في مأزق حقيقي.. الأميركي والبريطاني أدخلوا أنفسهم في المشكلة مع الإسرائيلي رغم ارتفاع أسعار السلع والشحن والتأمين لديهم.. وصل الأميركي والبريطاني إلى هذه الورطة والفشل وهم لا يزالون في مواجهة عسكرية مع جزء من قواتنا المسلحة”.

وتابع زعيم “أنصار الله” محذرا: “للأميركي والبريطاني أن يتخيلوا حالهم فيما لو تورطوا في أي هجوم بري أمام مئات الآلاف من الأبطال المسنودين بالملايين..البريطاني في وضعية سيئة جدا، ويحشر نفسه كتابع ذليل مع الأميركي ويدٍ من أيادي الصهيونية التي تحركها..يقر قادة البحرية البريطانية بأنهم يواجهون صواريخ تنطلق من اليمن بسرعة تزيد عن 3 أضعاف سرعة الصوت، ويقرون ضمنياً بعجزهم عن إسقاط الصواريخ أو منع وصولها”.

واستطرد: “الأميركي يتجه للاستمرار في العدوان على بلدنا، وبلغت اعتداءاته هذا الأسبوع 13 غارة وقصفا بحرياً.. اعتداءات العدو هذا الأسبوع كسابقاتها فاشلة لا يمكنها أن تحد من قدرات قواتنا المسلحة ولا أن تؤثر على قرارنا في مساندة الشعب الفلسطيني”، مردفا: “العدوان على بلدنا لن يؤثر إلا في الإسهام من حيث لا يريد الأعداء في تطوير القدرات العسكرية”.

وكانت “أنصار الله” قد أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن قواتها نفذت 6 عمليات خلال الأيام الـ3 الماضية بالصواريخ والطائرات المسيرة في خليج عدن والبحر الأحمر وعلى مواقع إسرائيلية.

ومنذ نوفمبر الماضي، تواصل “أنصار الله” هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تستهدف “السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها”، وذلك “نصرة للشعب الفلسطيني في غزة”، في حين شكلت الولايات المتحدة وحلفاؤها قوة عسكرية للتعامل مع ضربات الحوثيين.

وقد شنت الطائرات الأميركية والبريطانية ضربات عدة على مناطق متفرقة في اليمن، فيما ينفذ الجيش الأميركي مهمات بشكل منفصل عن أي تحالف بحري بالمنطقة.