ارتفاع عدد ضحايا حريق مستشفى الحسين في العراق
أجواء برس
ارتفع عدد ضحايا حريق مستشفى الحسين في مدينة الناصرية في ذي قار العراقية، إذ لقي الى 70 شخصاً حتفهم، وأصيب 66 آخرون.
ويعاني جزء كبير من نظام الرعاية الصحية في العراق من حالة سيئة بعد سنوات من الصراع، وكان أقارب الضحايا الغاضبون يحتجون خارج المنشأة.
ولا يعرف سبب الحريق في مستشفى الحسين بعد، لكن تقارير ذكرت أنه بدأ بعد انفجار خزان أكسجين.
وقد قررت الحكومة العراقية بعد اجتماع طارئ بدء تحقيق حكومي عالي المستوى للوقوف على أسباب الحريق في مستشفى الناصرية، بينما احتُجز مدير صحة محافظة ذي قار ومديرا المستشفى والدفاع المدني وأخضعوا للتحقيق.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن فاجعة مستشفى الحسين وقبلها مستشفى ابن الخطيب نتاج الفساد المستحكم وسوء الإدارة، وصرح بأن التحقيق ومحاسبة المقصرين هو عزاء الشهداء وذويهم، ودعا لمراجعة أداء المؤسسات.
وقال رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، في تغريدة على موقع تويتر، إن الحريق “دليل واضح على الإخفاق في حماية أرواح العراقيين، وقد حان الوقت لوضع حد لهذا الفشل الفادح”.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في مكان الحادث، واشتعلت النيران في مركبتين للشرطة بسبب ذلك.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن مسؤولين طبيين قولهم إن الجناح الجديد يتسع لـ70 سريرا، وإنه بني قبل ثلاثة أشهر فقط. وقال مسؤول صحي إن 63 شخصا على الأقل كانوا بالداخل عندما اندلع الحريق.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحد حراس المستشفى قوله: “سمعت انفجارا كبيرا داخل عنابر فيروس كورونا، ثم اندلع حريق بسرعة كبيرة”. ولا تزال البحث عن الضحايا مستمرا.
وكان انفجار خزان أكسجين قد أدى في أبريل/نيسان إلى اندلاع حريق قتل فيه 82 شخصا على الأقل، وأصيب 110 آخرون في مستشفى في العاصمة بغداد.
واستقال وزير الصحة، حسن التميمي، بعد هذا الحريق. وفَرضت لجنة تحقيق حكومية عقوبات انضباطية على مسؤولين إداريين في المستشفى.
وقالت مديرية الصحة في محافظة ذي قار -التي تتبع لها مدينة الناصرية- إن من بين ضحايا الحريق اثنين من الكادر الطبي ورجل أمن، وإن سببه استخدام خاطئ لأسطوانات الأكسجين، كما أعلن الدفاع المدني أنه سيطر على الحريق لكنه ما يزال يخلي الضحايا والمصابين.
وأضافت المديرية أن وسائل إخماد الحريق لم تكن كافية، وهو ما تسبب في تفاقمه وصعوبة السيطرة عليه.
وقال عمار الزاملي الناطق باسم مديرية صحة ذي قار إن الحريق شب في غرفة أسطوانات الأكسجين، وأوضح للجزيرة أن الحريق سببه استخدام خاطئ لهذه الأسـطوانات، وأن عدم القدرة على السيطرة على الحريق في بدايته أدت إلى اتساع رقعته.
وأمر محافظ ذي قار في العراق بإعلان الحداد العام على ضحايا مستشفى الحسين، وبتشكيل لجنة عليا للتحقيق في ملابسات الحادث، على أن ترفع تقريرها خلال 48 ساعة.
وحمّل بيان المحافظ وزارة الصحة ودائرة الصحة في ذي قار مسؤولية التأخير في استكمال افتتاح مستشفى الناصرية المركزي (التركي).
ووقع حريق الناصرية، بعد ساعات على اندلاع حريق محدود في مقرّ وزارة الصحة في بغداد، من دون تسجيل أي وفيات.