هل تنجر برلين إلى حرب مباشرة مع موسكو  بعد اعتراض المكالمات؟

اعتبر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس اعتراض محادثة بين جنرالات القوات الجوية الألمانية، ونشرها عبر وسائل الإعلام الروسية، “جزءًا من حرب المعلومات التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، حسبما أفادت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وقال بيستوريوس، في تصريحات تلفزيونية، “لا يمكن لأحد أن يصدق بجدية أنه كان من قبيل الصدفة أن يتم إصدار هذا التسجيل عن طريق الخطأ في اليوم التالي لدفن المنشق الروسي أليكسي نافانلني في موسكو والاكتشافات الجديدة حول فضيحة وايركارد”.

وشدد ممثل الحكومة الاتحادية على أنه “يجب ألا يخدعنا بوتين”، مشيرا إلى أن عملية الاعتراض تخضع لتحقيق تجريه إدارته وأن روسيا تهدف إلى التضليل وتقسيم المجتمع في ألمانيا.

على وجه الخصوص، ناقش جنرالات القوات الجوية على منصة ويبكس التابعة للقوات المسلحة الألمانية إمكانية إمداد أوكرانيا بصواريخ كروز من طراز تاوروس، المخصصة لصد الغزو الروسي، واستخدامها ضد جسر القرم.

وبحسب بيستوريوس، فإن اعتراض المحادثة ونشرها كان يهدف إلى “تعزيز الحكاية الخيالية، الأسطورية” التي بموجبها تستعد ألمانيا “لحرب ضد روسيا، وهو أمر سخيف تمامًا”. ولذلك أكد وزير الدفاع الألماني أن بلاده تعتزم فقط “دعم أوكرانيا في معركتها الدفاعية المبررة ضد روسيا”.

وكانت أوكرانيا قد طلبت من ألمانيا لعدة أشهر الحصول على طائرات توروس. ومع ذلك، رفض المستشار أولاف شولتز الطلب مرارًا وتكرارًا، خوفًا من أن تستخدم القوات الجوية في كييف الصواريخ لضرب أهداف على الأراضي الروسية.