مجزرة ثانية في جباليا: عشرات الشهداء والجرحى باستهداف مربعاً سكنياً في الفالوجا
لم تمر 24 ساعة على المجزرة الأولى التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في مخيم جباليا في فلسطين المحتلة، ولم تندمل جراح أهاليها حتى استهدفهم العدو “الاسرائيلي” مرة جديدة بقصف مربع سكني بمجزرة كبيرة استشهد فيها عشرات المواطنين، وأصيب آخرون
وسجلت الحصيلة الأولية لاستهداف المربع السكني في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا بعدة صواريخ تقدر بالعشرات غالبيتهم من الأطفال والنساء، وهناك تخوف من ارتقاء المزيد، كون المخيم يكتظ بمئات النازحين.
يذكر ان الاحتلال ارتكب يوم أمس مجزرة بشعة في مخيم جباليا، بعد استهداف مربع سكني بالكامل، أسفرت عن استشهاد واصابة المئات من أبناء شعبنا هناك.
وأعلنت مصادر طبية في غزة، عن بدء العد التنازلي لتوقف المولدات الرئيسية في مستشفيي الشفاء والإندونيسي، بسبب قرب نفاد الوقود، ما ينذر بكارثة صحية غير مسبوقة، خاصة بعد إغلاق 15 من أصل 35 مستشفى، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية، بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود. وتم الطلب من 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).
كما أوقفت 6 مستشفيات عملياتها؛ بسبب نقص الوقود الحاد، كما تعاني مراكز الخدمة الصحية من نقص وحدات الدم.
ومنذ فجر اليوم، انقطعت كافة خدمات الاتصالات والإنترنت بالكامل مع قطاع غزة، على غرار انقطاع كافة خدمات الاتصالات والإنترنت يوم الجمعة الماضي، استمر قرابة 36 ساعة، وسط قصف كثيف وغير مسبوق هو الأعنف منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري، ما يزيد من صعوبة تغطية الأحداث أولا بأول.
مجازر الاحتلال المرتكبة بحق أبناء شعبنا لا تتوقف، فبعد مجزرة مستشفى المعمداني، والتي أسفرت عن استشهاد واصابة المئات، في صفوف النازحين اليها، كانت المجزرة الأبشع هي تلك التي حصلت في مخيم جباليا، يوم أمس، بعد استهداف مربع سكني بالكامل، ووقوع مئات الشهداء والجرحى.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي شامل، أسفر عن ارتقاء أكثر من 8485 شهيدا، وإصابة أكثر من 21 ألفا في حصيلة غير نهائية، بالإضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية والمنازل والمباني والمنشآت، وقطع الكهرباء والمياه والوقود، في ظل قصف متواصل من طيران الاحتلال ومدفعيته وزوارقه الحربية.