
الأردن يشتري 50 مليون متر مكعب من المياه من إسرائيل
أبرم الأردن اتفاقا مع إسرائيل لشراء 50 مليون متر مكعب إضافية من المياه، ورفع سقف الصادرات الاردنية للأراضي الفلسطينية الى 700 مليون.
وبحسب وزارة الخارجيّة الأردنيّة، تمّ الاتفاق تم خلال لقاء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد، عقد في الجانب الأردني من جسر الملك حسين.
تفاصيل الإتفاق
ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، عقب اجتماعه الأول مع نظيره الأردني، إن الدولتان اتفقتا، على زيادة صادرات الأردن إلى الضفة الغربية، إلى 700 مليون دولار سنويًا من 160 مليون دولار حاليًا، وإن بلاده ستبيع للأردن 50 مليون متر مكعب من المياه هذا العام.
وقال لبيد “المملكة الأردنية جار وشريك مهم”، مشيرًا إلى أن بلاده ستوسّع “التعاون الاقتصادي لما فيه خير البلدين”.
واتفق الجانبان على ان تجتمع الفرق الفنية من البلدين خلال الأيام القادمة لإنهاء التفاصيل الفنية حول اتفاق المياه، ومتابعة تفاصيل الاتفاق بشأن الصادرات الاردنية الى الفلسطينيين.

وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد. (يمين) وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي (يسار). مصدر الصورة: SAUL LOEB – Andrew Harnik / POOL / AFP
أكبر عملية بيع للمياه
ستكون هذه أكبر عملية بيع للمياه منذ معاهدة السلام الإسرائيلية الأردنية عام 1994، والتي تنص على تخصيص تلقائي لـ55 مليون متر مكعب من المياه سنويًا مقابل 3 سنتات لكل متر مكعب. بحسب صحيفة جيروزاليم بوست، التي ذكرت أن المبلغ الذي ستدفعه عمّان لم يُعلن عنه، لكن المبيعات السابقة، مثل توسيع مخصصات المياه السنوية بمقدار 10 ملايين متر مكعب في عام 2010، وتخصيص 3 ملايين متر مكعب للأردن المعلن عنه في أبريل/ نيسان من هذا العام، كانت بسعر 40 سنتًا لكل متر مكعب.
كان نتنياهو قد تباطأ في الموافقة على 3 ملايين متر مكعب للأردن، بعد التوترات بين حكومته والمملكة، خلال فترة 12 عامًا من توليه منصب رئاسة الوزراء.
ويواجه الأردن الذي يعد من الدول الأكثر افتقارا الى المياه في العالم وضعا مائيا حرجا هذا الصيف مع عجز متوقع في المياه المخصصة للشرب بمقدار 40 مليون متر مكعب اثر تراجع محصول مياه الأمطار.
وتحتاج المملكة سنويا الى قرابة 1.3 مليار متر مكعب من المياه للاستخدامات المختلفة.
لقاءات مع بايدن
يأتي اتفاق بيع المياه بعد فترة وجيزة من تولي بينيت، مهام منصبه وقبل رحلات منفصلة يخطط هو والملك الأردني عبدالله الثاني، للقيام بها إلى واشنطن هذا الصيف لعقد أول اجتماعاتهما المستقلة مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
ومن المقرر أن يسافر العاهل الأردني، إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، وسيكون أول زعيم في الشرق الأوسط يزور البيت الأبيض في عهد بايدن.
وأعلن البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قد دُعي أيضًا للقاء بايدن للمرة الأولى، ولم يتم تحديد موعد لتلك الزيارة بعد.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، إن زيارة الملك عبد الله “ستسلط الضوء على الشراكة الدائمة والاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن، الشريك الأمني الرئيسي والحليف للولايات المتحدة”.