غزة الأسطورة تبدع وتحقق المعجزات

طوفان القدس اولى معارك حرب التحرير الشامل.. فلسطين من البحر الى النهر....وايام التحرير جارية

غزة أسطورة المقاومة والإبداع، هذه حقيقة معاشه أصبحت بصمة على جبين التاريخ والمستقبل.
شعب غزة أسطورة الصمود والقتال والمبادرة هذه من حقائق الأزمنة ودروس التاريخ.

غزة المحاصرة منذ عشرين عاماً والجائعة والمحرومة من أبسط الحاجات تبدع وتصنع المعجزات، هكذا سيروي التاريخ بطولاتها.

غزة هاشم … عزة العرب والمسلمين، وكتائب القسام علامة فارقة في أزمنة وتواريخ وأحداث التحولات الكبرى في مستقبل العرب والمسلمين وفي خيارات الشعوب للمقاومة وانتزاع النصر.

غزة التي حررت نفسها 2005 بالنار والصدور العارية وألزمت شارون أبو الاستيطان بتفكيك مستوطناتها، ولم تفاوض ولا ساومت ولا قبلت الحرية إلا بالنار والأرواح سطرت واحدة من الاساطير عن الصمود والتجهيز والاستعداد، ثم المبادرة وإطلاق صفارة الحرب الطويلة الأمد لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر عبر الجولات.

جولاتها الأولى أنها لم تستكين منذ احتلت وألزمت قادة الكيان بأن يتمنوا لو يبلعها البحر. ثم بلعت المستوطنات، وقاتلت وهي جائعة وعارية وبجغرافية مسطحة ومفتوحة ومكشوفة ومحاصرة خمسة حروب كبرى، وصمدت وهزمت إسرائيل وكسرت شوكتها ودمرت نخبة جيشها في حي الشجاعية، وهي لا تملك خبزها ولا لباسها ومحاصرة من كل الجهات والنظم العربية شريكة في تشديد الحصار وفي التجويع والتدمير والانهاك.

غزة الأسطورة، وكتائب القسام والفصائل تحملت وصمت وأبدعت ومن العدم صنعت طائراتها الورقية واستخدمت الواقيات الذكرية بالونات حارقة انهكت اسرائيل والزمت نتنياهو بالضغط على امريكا لتفرض على قطر تمويلها بالمال والحاجات وعبر إسرائيل نفسها وهذا امر اعجازي وغير مسبوق في تاريخ الحروب والمقاومات.

غزة اطلقت طوفان القدس، وانجزت عملية عبقرية اعجازية بكل ما تعنيها الكلمة وبادرت ونقلت محور المقاومة من الدفاعية الى الهجومية واية هجومية.

فقد اتقنت كتائب القسام العلوم العسكرية وفاضت وزادت عليها كثيرا فنجحت بالتضليل الاستراتيجي لسنوات طويلة. خادعت واقنعت بتقانة العدو والصديق بان حماس منشغلة بالسلطة وتامين الناس ولم تعد معنية بالاشتباك والحرب وولت الجهاد والفصائل الاخرى بعد جولة سيف القدس المؤسسة للتحولات الكبرى والعاصفة والفرط استراتيجية.

واعدت القسام عدتها بصمت وسرية مطلقة.. يا للهول فاجأت اسرائيل وامريكا والاطلسي ونظم واجهزة وجيوش الخيانة والتطبيع… واسقطتهم امنيا واستخباريا وعسكريا بضربة قاصمة واحدة… وناورت وضللت عملياتنا ونجحت بإعطاب القبة الحديدية وامتلكت العلوم والتقانة ونجحت بتشويش الاتصالات واعطبت الاستطلاع والتجسس الالكتروني الذي تفاخر به إسرائيل ويتسابق العالم والدول لشراء برامج التجسس الاسرائيلية، ونجحت ايما نجاح باختيار اليوم والساعة والمناسبة واختارت بدقة اللحظة المناسبة فحققت دفعة واحدة واتقنت ونفذت افضل انواع وخواص ودروس الحروب والمعارك،  ففجات وبادرت وامتلكت الناصية والمبادرة والمبادئة والمفاجأة الصاعقة، وعبر المقاتلين الاشاوس والمدربين ورجال النخبة حيث لم يتوقعه احد؛ برا وبصورة مكشوفة وبالعربات والدراجات والمشاة المكشوفين في الصحراء بلا اي غطاء…وبحرا وجوا العمل الذي لم يكن في الحسبان وبخطة محكمة لا يصدقها خبير او متابع ولم يعرها الاسرائيلي والأميركي اهتمام برغم ان اعلاميين تحدثوا عنها علنا وعبر الشاشات قبل أيام وهذه من أدوات التضليل والحرب النفسية السيبرانية المتقنة.

تحقق الحلم وانجز المجاهدون ما كان بمصاف الخيال وغير الممكن.
اعجاز ومعجزة ربما أكثر…!! فإسرائيل وجيشها صور على انه سوبرمان لا يهزم ولا احد يجاريه او يجرؤ عليه وبانه افضل جيش تدريبا واعدادا وتسليحا وتقانه…

فعلتها الجيوش المصرية والسورية في حرب تشرين المحتفى بذكراها الخمسين وليس صدفة بل ابداع ان اختارت كتائب القسام نفس اليوم ونفس المناسبة وامنت كحرب تشرين كل عناصر النصر من التضليل والسرية والمبادرة والمفاجأة وحققت الكتائب معجزة ان اعادت الزمن خمسين سنة بفارق ان حرب تشرين والانتصارات العسكرية المحققة بددت بالخيانة والسياسة وبدخول أميركا والاطلسي الحرب بينما طوفان القدس يبني على ما تحقق من نصر عسكري زلزالي ولا يتهيب اعلان بايدن دخول الحرب مع اسرائيل الامر الذي لن يغير التوازنات والمسارات انما الفارق الجوهري في نصر الطوفان ان  لا خيانة ولا غدر بالنصر انما مقاومة ومحور منذ حرب تشرين مارس قاعدة البناء على البناء ومراكمة الانتصارات دون تفريط بحرف واحد منها والاستثمار بالسياسة والدبلوماسية والحرب النفسية والحرب التقنية وتحقيق المكاسب في الجولات.

غزة الاسطورة وكتائب القسام الابداعية وصانعة المعجزات بمعركة واحدة متقنة غيرت الاتجاهات والسياقات فحققت نصرا تاريخيا نوعيا على كل الاصعدة وبالطوفان تعيد صياغة قواعد وقوانين انتظام توازن القوى في الصراع العربي الصهيوني الانكلو ساكسوني بما هي حرب القرن التي لم تهدأ وظل الشعب الابدي شعب الجبارين يقاتل ويقاوم والامة تسانده وتقاتل في مختلف المسارح والحروب وتستنزف الغرب العدواني الانكلو ساكسوني وتستنزف امريكا وهي مهيمنة عالمياً وقد اخضعت العالم.

وحدهم الفلسطينيون والعرب والمسلمون تمردوا وأداروا مقاومة بحرب عالمية لخمسين سنة استنزفوا وهزموا أميركا وحلفائها واستهلكوا كل واي من قدراتها واحلافها واسلحتها واجيال حروبها واتقنوا العودة لاستئناف الانتصارات الكبرى المغيرة في الاحوال واتجاهات الريح وصياغة المستقبل من حيث انتهت حرب تشرين بالنصر العسكري وفي ذات اليوم بعد خمسين سنة سطرت غزة وكتائب القسام معركة بألف معركة وقررت بالنار والدم والعزيمة التي لا تلين ومن غزة المحاصرة والجائعة وازفت بشرى ان حرب تحرير فلسطين من البحر الى النهر قد عقدت رايتها وبدأت اولى معاركها الحاسمة والمؤسسة في طوفان القدس.

هنيئا لغزة قساميها وهنيئا لفلسطين غزتها وهنيئا لمحور المقاومة بفصائل فلسطين وشعبها وهنيئا للامة بمحورها المقاوم وللعالم الجديد الجارية ولادته هزيمة اسرائيل ووضعها قاب قوسين من السقوط والنهاية خطوة لابد منها لانهيار امريكا ودفنتد العالم الأنكلو- ساكسوني.

هذه هي غزة الاسطورة وكتائبها وسراياه الابداعية وهكذا تصنع الشعوب واقعها وتنتزع دورها الرائد في المستقبل.
طوفان القدس معركة ولا كل الحروب أعظم من معركة ديان بيان فو النوعية في فيتنام واثمن من حرب تشرين واعلى شأنا وقيمه ودلالات من الانتصارات الالهية والنوعية والتاريخية التي سطرتها المقاومة في كل الساحات والحروب منذ حرب تشرين 1973.

هكذا تتوج الشعوب الأسطورية صمودها وهكذا تشق المقاومة ومحورها ومن غزة هاشم وتكتب أولى الصفحات المجيدة في حرب تحرير فلسطين من البحر الى النهر… الحارية بالجولات ومراكمة الانتصارات والانجازات…

وهذه غزة تعلن بدء الحرب والانتقال الى استراتيجية الهجوم وتكشف الكيان وجيشه ومجتمعه وحلفائه على الهزال والضعف والخواء… والنصر ات بالخرب الشاملة التي توفرت عدتها وشروطها او بالجولات وباتت أيسر وستتكثف والقرار الفصل بيد الضفة وفلسطين ال48 التي قد تفاجئ وتحسم الأمر بلا حرب كبرى…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى