مؤسس صحيفة “السفير” طلال سلمان في ذمة الله

نقابة الصحافة: خانه العمر ولم يخنه القلم والسير نحو الحق والحقيقة

توفي  عصر اليوم الجمعة مؤسس صحيفة “السفير” اللبنانية الصحافي طلال سلمان عن عمر ناهز الـ 85 سنة.

والراحل الكبير طلال سلمان هو: “صحافي لبناني أصدر في 26 آذار 1974 جريدة “السفير” في بيروت، وهي يومية سياسية مستقلة – حملت شعار  “صوت الذي لا صوت لهم” وشعار :”جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان”، فشكل منذ عقود مرجعية إعلامية في الشؤون العربية واللبنانية تحظى بالتقدير، وبالتأثير في الرأي العام.

ولد طلال سلمان في بلدة شمسطار عام 1938، والده إبراهيم أسعد سلمان ووالدته فهدة الأتات. تزوج عام 1967 من عفاف محمود الأسعد، من بلدة الزرارية في جنوب لبنان، ولهما: هنادي، ربيعة، أحمد، وعلي.

يصف طلال سلمان خطواته على الطريق إلى الصحافة بمقدار ما يصف حال الصحافة اللبنانية وتطور مسيرتها لتصير “صحافة العرب الحديثة”. اما مسيرته فمسيرة شاقة بدأت في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي ل “واحد من متخرجي بيروت عاصمة العروبة” كما يصف نفسه في سيرته.

تتميّز شخصيته كإعلامي بمزيج من رهافة الوجدان السياسي والصلابة في الموقف ما عرضه إلى ضغوط متزايدة بلغت أوجها في نجاته في 14 تموز/ يوليو 1984 من محاولة اغتيال أمام منزله في رأس بيروت تركت ندوباً في وجهه وصدره… وكانت قد سبقتها محاولات لتفجير منزله، وكذلك عملية تفجير لمطابع “السفير” في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 1980.

حاز جائزة الدبلوماسي والمستشرق فيكتور بوسوفاليوك الدولية المُخصصة لأفضل نقل صحافي روسي وأجنبي للأحداث في الشرق الأوسط، وفي الذكرى الثلاثين لإصدار “السفير” كرمته المؤسسات الثقافية والنوادي في أنحاء لبنان كله. إختاره منتدى دبي الإعلامي “شخصية العام الإعلامية” لسنة 2009، وقد منحته كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية درجة الدكتوراه الفخرية لدوره المُتفرّد في الصحافة والإعلام والأدب الصحافي عام 2010. وفي الرابع من كانون الثاني إختار طلال سلمان إطفاء شمعة “السفير” وأراد أن تكون افتتاحية العدد العشرون هي إفتتاحية العدد الأخير ” لعلها تكون أطيب تحية وداع”، وجاء فيها ” يحق لنا أن نلتقط أنفاسنا لنقول ببساطة وباختصار وبصدق: شكراً “.

وبقي الراحل مواظباً على كتابة ” على الطريق” في الموقع الذي حمل وما يزال يحمل إسمه طلال سلمان.

ولطلال سلمان العديد من المؤلفات نذكر منها:

  • إلى أميرة إسمها بيروت (1984)
  • على الطريق… عن الديمقراطية والعروبة والإسلام (2000)
  • الهزيمة ليست قدراً (2001)
  • سقوط النظام العربي من فلسطين إلى العراق (2004)
  • لبنان العرب والعروبة (2009)

رحم الله فقيد الإعلام الصحافي طلال سلمان الذي أغنى الصحافة العربية واللبنانية وقد كان مُلهماً للعديد من الأشخاص الذي تابعوا فكره ومسيرته وألهمنا الله وأهله الصبر والسلوان. وداعاً طلال سلمان.

نقابة الصحافة 

نعى مجلس نقابة الصحافة اللبنانية، صاحب و ناشر صحيفة “السفير” اللبنانية وعضو مجلس نقابة الصحافة السابق الزميل الاستاذ طلال سلمان، وجاء في بيان النعي: “دمعة حبر متشحة بالسواد ندرفها على خد الكلمات. يرتعش القلم وهو يكتب نعياً لفارس من فرسانه يترجل عن صهوة الكتابة والورق ويرثي “صوت الذين لا صوت لهم” وهو يرحل من دون استئذان قبل ان ينهي السير “على الطريق” نحو قضايا الوطن والامة والارض والانسان.
خانه العمر ولم يخنه القلم والسير نحو الحق والحقيقة. ستون عاما ونيف، حر مدافع عن الحرية والتحرير. هو باختصار حتى آخر نبض من نبض حبره وقلبه نقول وداعا طلال سلمان.

ننعيه الى اللبنانيين والى العالم العربي ونتقدم من اسرته الصغيره آل سلمان وأسرته الكبيرة الصحافة اللبنانية والعربية ومن سائر الذين عملوا معه وتتلمذوا في مدرسته الإعلاميه “السفير”، ننعيه عضوا لسنوات في مجلس النقابة سائلين المولى العزيز القدير أن يتغمده بواسع برحمته ويلهمنا وذويه ومحبيه وسائر من عرفه عظيم الصبر والسلوان متمنين على الزملاء في كافة الصحف ان تبادل الراحل الكبير بالتزام شارة حداد على الراحل الكبير في صدر صفحتها الأولى، وانا لله وانا اليه راجعون”.

ريم المحب

ريم المحب ماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية إجازة في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية 🇱🇧❤️

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى