عن أي أفق كروي يتحدثون..!؟

تتوالى العروض المهزوزة للمنتخبات اللبنانية لكرة القدم على مدار الأشهر الأخيرة وتتوالى الهزائم ومنها ما هو من “العيار الثقيل” وليس هناك ما يبشر بالخير ولا بصيص أمل يلوح بالأفق لا القريب ولا البعيد.. فعن أي أفق ينتظر اللعبة يتحدثون؟!
حقق منتخب الرجال منذ بضعة أيام انتصارا يتيما على منتخب فانواتو التي لا تاريخ لها في لعبة كرة القدم وهذا هو انتصار “وهمي” ومعنوي أكثر منه انتصار “يرفع الرأس” أو ترفع له القبعة لأن اكتساب الخبرة حسب كلام المدي الفني الصربي الكسند ايليتش وكل من يهمس بإذنه بهذه العبارة لا يكون على ضهر منتخب “غلبان” بل على حساب منتخب له باع طويل في الميدان ويفوقنا في المستوى وعندها ليس عيبا أن نخسر ثم نتعلم للاستحقاقات الرسمية المقبلة.
واليوم سقط منتحب ايليتش في الاستحقاق الثاني بتعادله مع منغوليا سلبا والجميع شاهد كيف أضاع اللاعبون فرصا بالجملة والمفرق أمام حارس مرمى أقل ما يمكن أن نقول عنه “ضعيف” بل أمام منتخب أقل من هاو كان هم لاعبيه “تطفيش” الكرة والصمود طيلة الدقائق الـ90.
واليوم شاهدنا كيف خسر المنتخب الأولمبي بهفوة دفاعية أمام منتخب سلطنة عمان، والحقيقة تقال بأن المسؤولين آخر همهم سمعة المنتخب اللبناني وإن اظهروا عكس ما يقولون ولكن أرض الملعب هي الفيصل وهي من تحكم بين المنتخب الفائز والخاسر والتاريخ لا يرحم..
طبعا، هناك أساب عديدة وبليغة لا يمكن حصرها في كلمات، فافتقاد الملاعب الجيدة ذات العشب الطبيعي هي من أبرز العوامل التي تؤدي إلى هبوط المستوى لدى اللاعب وضعف الدوري ينتج هكذا منتخب والحديث أيضا عن المحترفين في الخارج أظهر مدى ضعف مستوى الدوريات التي يلعبون فيها، فهل الدوري النيبالي أو الماليزي أو المالديفي سيعيد لنا لاعبين على قدر عال من الجاهزية والاحترافية؟.. كل ما يفيد هؤلاء اللاعبين المردود المالي فقط لا غير.
وهناك أمر آخر، ألا وهي الأكاديميات التي ظهرت منذ سنوات وسنوات ولم تؤت ثمارها إلى جانب فرق الأندية العمرية وتبين مع الوقت بأنها مجرد “بزنس” تجاري لا أكثر..
فالمسؤولية مشتركة بين الاتحاد والأندية واللاعبين أنفسهم، فاللاعب اللبناني بشكل عام غير منضبط في تفكيره الكروي وثقافته عن الاحتراف معدومة ولا ولن تنفع خصوصا في هذه الظروف ما يعني أن المستوى العام تأخر إلى الوراء لسنوات بدلا من التقدم خطوة إلى الأمام.
والحديث يطول والشرح لا بد أن ينال اسطرا طويلة ومناقشة معمقة مع كبار الخبراء في مجال اللعبة.. ولكن الواضح حاليا أن الأفق مسدود وأن المشاركة المقبلة في كأس أمم آسيا ما هي إلا نزهة سياحية جديدة تضاف إلى سجل الرحلات ورحلات البعثات لا أكثر ولا أقل.
اقرأ ايضا:

أخبار “منوعة”.. وتعليق

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى