32 قاضياً جديداً يقسمون اليمين..

عبود وبعد الاستماع الى قسم المتخرجين، توجه الى القضاة قائلاً”: ها انتم تودعون مرحلة وتلتزمون قضية وها انتم تطوون صفحات جهد وعمل وتفتحون كتاب مثابرة وعطاء وتنظرون الى امنيات لتحلو معكم البدايات وتهون التحديات”.

وفي كلمة واضحة المضمون، جزم عبود ان ” القضاء ليس بأفضل أحواله فثقة المواطنين به مهزوزة ويجب ان تبقى حرية القاضي في اتخاذ قراراته مصونة”.

واضاف: ” انني التزم بأن التشكيلات القضائية ستعتمد معايير اساسها مناقبية وانتاجية وكفاءة وبعيداً وابتعاداً عن اي تدخلات من اي جهة اتت”.

واذ رأى ان  “استقلالية السلطة القضائية موضوع طلبات وتطلعات وطمأنينة القاضي وامانه مسار هواجس وتساؤلات”، اكد رئيس مجلس القضاء الاعلى ان “الجواب على هذه التحديات يكون في ممارسة استقلالية نريدها حقيقية وفي استعادة ثقة نودها ثابتة وفي طمأنينة قاضٍ الى يومه وغده”.

وتابع: ” اذكر بثلاثية: شعب قانون وقضاء، فالشعب مصدر السلطات يريد قضاءً يحكم باسمه وباسم القانون، فلنستجب لندائه ولحناجر بحّت بطلبات محقة تنتظر من يتمم واجبات وموجبات دون خشية من عواقب وتدخلات ولكن يجب ان تبقى حرية القاضي معزولة عن اي ضغوطات فردية او شعبية”.

وتوجه للقضاة الجدد موصياً اياهم: ” لا تخضعوا الا لصوت الضمير الذي يبقى رفيقكم الدائم والوحيد وليكن يوم قسمكم يوم التزام امام الشعب والضمير والحق ان شرعية تعيينكم ستكرس بمشروعية اساسها ثقة المواطن بأدائكم واحكامكم العادلة.”

وفي النهاية، ختم بالقول: “كونوا قضاة وقضاة فقط”.