ردود حول قرارات القاضي بيطار

أجواء برس

بعد الكتب التي وجهها القاضي طارق بيطار لاستكمال التحقيقات حول انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/ أغسطس العام الماضي، تباينت ردود الفعل بين صامت وموافق ومطلع ومستغل.

فقد  توجهت بعض وسائل الاعلام لسؤال من تيسر، والبعض لم ينتظر السؤال بل غرد، ومنهم من صرّح فيما من جزء أعلن رأيه بالقرارات.

في سياق التصاريح الاعلامية على هامش جلسة مجلس النواب سؤال الرئيس نبيه بري عن كتب الاستدعاء والتحقيقات التي يجريها القاضي بيطار، فكان رده: “نحن مع تطبيق القانون مئة في المئة”.

 

أما وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي فأكد أنّه أعطى الإذن لملاحقة مدير الأمن العام اللواء عباس ابراهيم في قضية انفجار مرفأ بيروت. وقال في تصريح له: “بما أنّ طلب المحقق العدلي في قضية المرفأ القاضي طارق البيطار لملاحقة اللواء ابراهيم راعَى كل الاصول القانونية، لا يمكنني إلّا أن أعطي إذن الملاحقة احتراماً للقانون”.

أما النائبان زعيتر وخليل فقد أصدرا بياناً أعلنا فيه: “بعد اطلاعنا من وسائل الاعلام على طلب المحقق العدلي في جريمة المرفأ الإذن من مجلس النواب للاستماع إلينا وفق الأصول، نؤكد استعدادنا فوراً وقبل صدور الاذن المطلوب للحضور أمام المحقق لإجراء اللازم للمساعدة في الوصول الى الحقيقة وتحديد المسؤوليات في هذه الجريمة”.

أما رئيس القوات اللبنانية سمير الجعجع فقد غرّد على حسابه عبر “تويتر”: “إن القرارات التي أصدرها القاضي طارق البيطار أمس هي نقطة بداية جدية للكشف عن ملابسات جريمة انفجار مرفأ بيروت وتوقيف المجرمين وإحقاق الحق. نحن من جانبنا سنضع كل جهودنا لعدم ترك أي أحد أو جهة تعرقل مسار العدالة”.

 

وفي ظل المعطيات أيضاً غرّد رئيس حركة “النهج” النائب السابق حسن يعقوب على تويتر: أن “القاضي بيطار بعد دراسة ملف المرفأ أربعة أشهر، قام بخطوة مهمة، ربما تعيد بعض الثقة للقضاء”.

أضاف: “أي محاولة عرقلة أو تدخل أو ضغط أو ارتياب هو إدانة وتورط وإسقاط آخر فرصة لاستعادة هيبة القضاء وأمل بناء دولة”.

وفي اتجاه معاكس رأى النائب جهاد الصمد في بيان، أنه “دون التدخل في استقلالية القضاء وقراراته، ومع تأكيدنا ضرورة كشف جريمة إنفجار مرفأ بيروت ومعاقبة المسؤولين، فإن أكثر ما نخشاه في قرار المحقق العدلي في قضية إنفجار المرفأ القاضي طارق بيطار أن يكون التوسع في مروحة المتهمين مقدمة تمهد لتجهيل الفاعلين، عملاً بالقول المأثور: يلي بكبر الحجر ما بصيب”.

وأضاف: “من دون الدخول في مجريات التحقيق وتفاصيله، لا بد من التنويه والإشارة إلى السيرة المهنية والأخلاقية لكل من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا، وهي سيرة مشرفة، وقد أديا خدمات جليلة للدولة والشعب، مع التأكيد أن القوانين والأنظمة المرعية الإجراء تضع مسؤولية الإشراف على المرفأ والأمن فيه على عاتق الجمارك والجيش اللبناني، باعتبار أن المرفأ في عهدتهما”.

هناء حاج

صحافية لبنانية منذ العام 1985 ولغاية اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى