
اعتصام المتقاعدين طوق السرايا من كل الجهات
تظاعرا حشود من العسكريين المتقاعدين وسط انتشار أمني كثيف تزامنا مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء في السرايا.
وخلال التظارة ألقت القوى الأمنية القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين المتقاعدين في ساحة رياض الصلح، لابعادهم عن مداخل السرايا الحكومية.
وسجلت حالات اختناق في صفوف العسكريين المتقاعدين المعتصمين في ساحة رياض الصلح جراء استخدام القنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف، نتيجة محاولةالمعتصمين دخول السرايا وقد عملت قوة من مكافحة الشغب والجيش على منعهم من اجتياز الحاجز والشريط الشائك.
وقد حضرت سيارات من الصليب الأحمر اللبناني لمعالجة المصابين.
ولخص المتظاهرون مطالبهم، ملوحين بالتصعيد، وقال بعضهم انهم سيستمرون في البقاء امام السرايا لاخذ حقوقهم، مؤكدين اصرارهم على على اعتماد سعر صرف الدولار عبر “صيرفة” كحد أقصى 45 الف ليرة، لان رواتبهم الان لا تتجاوز ال40 دولارا، ولا يمكن العيش بكرامة، لان كل ما يهمهم العيش بكرامة بعدما خدموا الوطن بأجفان عيونهم” ومطالبنان معروفة من قبل الجميع، مناشدين قائد الجيش التدخل والبحث مع المعنيين لنيل حقوقهم المكتسبة.
ومطالب العسكريين المتقاعدين، هي:إقرار حد أدنى للأجور يؤمن الحق بالعيش الكريم، منح بدل غلاء معيشي موحد لباقي الفئات الوظيفية يحاكي التضخم وتدهور سعر الصرف، تثبيت سعر الصرف أو تثبيت سعر صيرفة أو اقرار مؤشر غلاء متحرك معيشة يرتكز عليه لتصحيح الأجور في حال ارتفاع سعر الدولار، التأمين الفوري للاعتمادات لزوم الطبابة ورفع التعويض العائلي والمنح المدرسية”.
وأكد العسكريون المتقاعدون رفضهم أي تمييز بين السلك الإداري والسلك العسكري والتمييز أيضا بين الزيادة الممنوحة للموظف والمتقاعد، معلنين ان “هذه المطالب تشكل خطا أحمر ولا يمكن التكهن بالتداعيات في حال عدم تلبية هذا المطلب”.
روكز
أكد النائب السابق العميد شامل روكز، خلال الاعتصام في ساحة رياض الصلح، “اننا نزلنا اليوم الى الشارع لان المسؤولين لم يفهموا مطالبنا عبر المراسلات والبيانات”.
وقال: “مطالبنا محقة، نحن لا ندافع عن حقوقنا فقط بل نطالب أيضا بحقوق رفاقنا في الخدمة الفعلية”، مشيرا الى ان “تصحيح الاجور يحفظ كرامة العسكري والموظف وخصوصا المتقاعد الذي خدم ٣٥ و٤٠ سنة في الادارات العامة والمؤسسات العسكرية”.
اضاف: “لا نستطيع هدر كرامة المتقاعد، واليوم وقوفنا مفصلي ونريد ضمانات”.
اتحاد الوطني لنقابات العمال
شارك الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان في الاعتصام الذي جرى في رياض الصلح “رفضا لسياسات الحكومة الاقتصادية والاجتماعية”، وكان الاتحاد الوطني قد رفع شعار اعادة القوة الشرائية للاجور وذلك من خلال السلم المتحرك للاجور وحماية التقديمات الاجتماعية والحفاظ على المكاسب.
واستنكر اشد الاستنكار “عملية القمع التي تعرض لها المتظاهرون في ساحة رياض الصلح باستخدام القوة ورمي القنابل المسيلة للدموع لتفرقة التظاهرة المعيشية وصرخة الوجع والجوع التي اطلقها المتظاهرون من كافة القطاعات المتضررة”.
ودعا الاتحاد الى “مزيد من التحركات والنزول الي الشارع من اجل لقمة العيش الكريم واسقاط ومحاسبة هذه السلطة السياسية، وصولا لاعلان العصيان المدني الشامل من اجل تحقيق المطالب المحقة”.