تنفيذ تجمّع المالكين القُدامى تظاهرة إحتجاجية على الظلم الذي يطالهم
تقرير: ريم المحب
يُنفّذ المالكين القدامى اليوم الثلاثاء إعتصاماً مقابل ساحة مجلس النواب من الجهة التي تفصل بين أسواق الوسط التجاري وساحة النجمة، اعتباراً من الحادية عشرة والنصف قبل الظهر، للتصدّي لأي قرار يمنع تحرير عقود الإيجارات ولمطالبة الدولة بدفع مستحقات فروقات الإيجار من حساب دعم المستأجرين.
ورفض التجمّع “الاستمرار في الوضع الحالي المعيب لقيمة الإيجارات القديمة التي لا تتجاوز 75 سنتاً أو 3 دولارات سنوياً والذي يعد تهديداً لمعيشة وصحة الكثير من المالكين القدامى”.
فبعد نجاح السُلطة الحاكمة في إفقار إبن بيروت وتهجيره إلى خارج العاصمة لا تزال هذه السُلطة تُمعن في نهب أمواله خلال سبعين عاماً ولم تُحرّر العقود التي تُساوي اليوم في حدّها المتوسط 20 ألف ليرة لبنانية في الشهر وقد تحملها المالك إبن بيروت الذي هُجر لسرقة أملاكه وشرائها بأبخس الأثمان، وقد آن الآوان لتحريرها فقد نصبوا ما نصبوه على المالك ويكفي ذلك.
فبعد أن كان مُقرراً بحسب قانون الإيجار القديم أن يُخلي المُستأجر القدير المأجور في آخر العام الحالي ويُصبح العقد الجديد عقداً حُراً بين المالك والمُستأجر تتجه السلُطة الحاكمة لتمديد العمل بالقانون القديم لغاية عام 2027 وذلك بسبب الظرف الإستثنائي الذي يعيشه لبنان، والمُشكلة أن الظرف الإستثنائي موجود منذ سبعين عاماً والمالك القديم فقط هو الذي يتحمّل تبعاته. وقانون الإيجارات الجديد وقراراته صدرت منذ ما يُقارب العشر السنوات ولم يُطبّق والآن يريدون التمديد للقانون القديم فلماذا هذا التمديد؟! فالأسعار إرتفعت على كافة الأصعدة من ماء وكهرباء والمواد الغذائية والأدوية وغيرها الكثير… لماذا على المالك وحده أن يستوفي الإيجار على السعر القديم؟ أو ليس هو من الشعب والغلاء يطاله؟؟ وهو غير قادر أن يتحمل أعباء الغلاء بهذه المبالغ الزهيدة التي أصبحت لا تساوي شيئاً فحتى المُتسول يرفض قبولها فإيجار شهر يُعادل 75 سنت أميركي. وفي الواقع فإن المالك الأساسي قد تُوفي وورثته غير قادرين على دفع رسوم إنتقال المُلكية بسبب الأسعار المُرتفعة. فلماذا أنتم مستمرون في السرقة؟ فقد وضعتم أيديكم على عقارات الناس مجاناً، وإشتريتم العقارات بأبخس الأثمان ونصبتم وما زلتم، وقد نُصب عليكم كما نصبتم على الناس ولم تتعظوا.
هذا لسان حال المُتظاهرين آملين الإستجابة لهم وإنصافهم وتحرير العقود البالية التي أثقلت كاهلهم وأخرجتهم من مدينتهم لتجعلهم مستأجرين يدفعون الإيجارات الباهظة بحسب العقود الجديدة.