غلاء الأسعار في تونس يسرق فرحة الأطفال بالعيد

في موسم الأعياد تشهد المحال التجارية في العاصمة تونس وكافة المدن التونسية  ازدحاما كبيرا لشراء ملابس العيد، لكن هذا العيد أخذت تتراجع عادة التسوق في الأعياد وهكذا حصل في السنوات الأخيرة بعد أن أجبرت الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد التونسيين على مراجعة نمط استهلاكهم. وأعرب عدد من التونسيين عن تذمرهم من ارتفاع أسعار ملابس العيد، التي يقولون إنها تتجاوز قدراتهم الشرائية، مما دفع أغلبهم إلى الاقتصاد في الأمر.

ويتحدث أحد الأباء عن الأزمة التي تعيشها البلاد حيث إن أسعار ملابس العيد ارتفعت بشكل مجحف وغير مقبول. لم يعد بإمكان المواطن متوسط الدخل أن يوفر حاجيات الأسرة من النفقات اليومية، فما بالك بأسعار الملابس والأحذية التي تستمر في الارتفاع بشكل جنوني من عام إلى آخر.

ويرى المتحدث أن فرحة الأطفال عند شراء الملابس وبهجتهم وهم يخرجون بها صباح يوم العيد هي السبب الوحيد الذي يدفعه إلى الرضوخ لتلك الأسعار رغم أنه يختار أقل الملابس سعرا.

وأضاف أن “كسوة العيد” أصبحت هاجسا يؤرق رب الأسرة. لم أقدر على شراء الملابس التي يحتاجها أبنائي، سأواصل البحث حتى الأيام الأخيرة من الشهر الكريم”.

في المقابل، يعتبر أحد التجار وهو صاحب محل لبيع الملابس الجاهزة وسط العاصمة تونس أن “ارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي يعود بالأساس إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج والتوريد، وزيادة مقدار الرسوم التي يدفعها التجار للسلطات”.

وأضاف: “نحن أيضا نكتوي بنار الزيادات في أسعار الأقمشة والمواد الأولية. من حق المواطن أن يتذمر من ارتفاع الأسعار لكن التجار يجابهون مصاريف مجحفة أيضا”.

وتعاني تونس أزمة إقتصادية منذ سنوات.

ريم المحب

ريم المحب ماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية إجازة في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية 🇱🇧❤️

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى