
البحث مستمر لإنقاذ ناجين من انهيار مزار ديني قرب كربلاء
سابق رجال الإنقاذ العراقيون الوقت لإنقاذ نحو ثمانية أشخاص كانوا لا يزالون عالقين تحت أنقاض مزار ديني قرب كربلاء انهار عليه تل ترابي. وانتشلت فرق الإنقاذ جثث 5 أشخاص، بينهم امرأة ورجل، من تحت الأنقاض، وقبل ذلك تم إنقاذ ثلاثة أطفال.
وفيما تحدثت مصادر الدفاع المدني عن احتمال وجود ما لا يقل عن 8 أشخاص ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض، أشارت بعض المصادر إلى صعوبة إخراج من تبقى من العالقين أحياءً، نظراً لكثرة الصخور ومواد البناء التي انهارت. ويسمى المزار «قطّارة الإمام علي»، وهو عبارة عن ينبوع ماء يقع في الصحراء الغربية لمحافظة كربلاء، ويبعد عن مركزها نحو 28 كيلومتراً بالقرب من بحيرة الرزازة.
وشدد رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح، أمس، على ضرورة استنفار الجهود لإنقاذ المحاصرين، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أنه «وجَّه وزير الداخلية بالإشراف المباشر والميداني في محل الحادث على أعمال الإنقاذ، واستنفار أجهزة الدفاع المدني والأجهزة الصحية؛ لتأمين سلامة المصابين وإنقاذ المواطنين المحاصرين تحت الأنقاض». وقدم الكاظمي «تعازيه الحارة لذوي الضحايا وأهاليهم».
من جهته، نأى الوقف الشيعي في كربلاء بنفسه عن مسؤولية الانهيار. وقال مدير الوقف، فارس الطيار، لوكالة «شفق نيوز» المحلية، إن «المزار لا يعود للوقف الشيعي وغير مسجل لديه، ولا الأرض التي أُقيم عليها والمنشأة التي فيه، فهو مبني دون موافقة الوقف؛ لأنه لم يثبت تاريخياً حتى الآن». وأكد أن «مسؤولية ما حصل تقع على الشخص الذي قام ببنائه واستغلاله لهذه الأرض».