جريمة بشعة تُرتكب بحق نادي الأنصار الرياضي ورئيسه وجمهوره

تقرير: ريم المحب

تحوّل العرس الكروي الذي كان يُفترض أن يحصل في المباراة النهائية بين نادي الأنصار الرياضي ونادي العهد الرياضي إلى مأساة مُتشحة بالسواد. بدأت الإعتراضات عندما ظهرت إخفاقات حكم المباراة العُماني خالد الشقصي في إصدار الأحكام حيثُ حرم نادي الأنصار من هدف التعادل بشكل مثير للجدل وأطلق الصفارة قبل تسديد الكرة نحو المرمى بلحظات، ولم يمنح الفريق الفرصة لمواصلة اللعب وتوقفت المباراة حوالي 15 دقيقة وعمّت الفوضى الأمر الذي أثار غضب جمهور النادي المعروف عنه إلتزامه وعدم قيامه بأي أعمال شغب أثناء مُتابعته للمباريات على أرض الملعب مُباشرة، وقد نوّه الإتحاد اللبناني لكرة القدم بنزاهته مرتين ومنحه وسام كجمهور ورابطة يعملان بطريقة رائعة وكل إحترام من بداية الدوري مع العلم أن نادي الأنصار كان مُتصدراً منذ بداية الدوري لغاية المبارتين الأخيرتين. قرار الإتحاد جاء ظالماً ومُجحفاً بحق نادي الأنصار الرياضي وهو النادي المعروف بعراقته، وجدارته وإلتزامه.

وقد سرب إلينا بعض البنود من قرار لجنة الانضباط في اتحاد كرة القدم،  بانتظار القرار النهائي  اما ما وصلنا فهو على الشكل التالي:

  • غرامة 50 مليون ليرة لبنانية على نادي الأنصار
  • توقيف رئيس نادي الأنصار لمدة شهرين ومنعه من دخول مقاعد الإداريين.
  • منع جمهور نادي الأنصار من حضور 10 مباريات تُضاف للكأس والموسم المُقبل.
  • تخسير نادي الأنصار المباريات.
  • حسم 3 نقاط من رصيد الأنصار.
  • إلزام نادي الأنصار بدفع تكاليف صيانة الملعب.

وفي قراءة  لهذا القرار نستخلص التالي:

أولاً: قرار الإتحاد جاء بدون أي تحقيق وهذا إن دلّ على شيئ فهو يدل على الغُبن والإفتراء فلا يُمكن إصدار أي حُكُم دون حصول أي تحقيق!!

ثانياً: هُناك واقعة حصلت ولم يتُّم الإشارة إليها ولم تُبرر فالحكم الذي كان سيتولى التحكيم في المباراة تمّ إستبداله قبل 24 ساعة وهو حكم مشهود له بالنزاهة وبدرجة عالية من الكفاءة، وقد أثبت الحكم البديل أنه لا يملك الخبرة الكافية وقد ظهر أنه يفتقد الدراية اللازمة في التحكيم حتى أظهر رعونة في التصرّف بعدة مواقف حصلت في المباراة. والسؤال المطروح هنا: ما هي الغاية من هذا التغيير المُفاجئ للحكم؟!

ثالثاً: تغريم نادي الأنصار الرياضي مبلغ 50 مليون ليرة لبنانية، لماذ لم يتُّم تغريم نادي العهد أيضاً؟ هل كان نادي الأنصار يلعب وحيداً في الملعب وغضب من نفسه وإعترض على نفسه؟!

رابعاً: توقيف رئيس نادي الأنصار لمدة شهرين ومنعه من دخول مقاعد الإداريين، وهُنا نطرح التساؤل التالي: ما هو الخطأ الذي إرتكبه رئيس النادي المعروف بخلقه الحسن ولباقته؟ هو عمد فقط إلى الطلب من فريقه التوقف عن اللعب والخروج من الملعب بعد الظلم الذي شاهده وشاهدناه جميعا بحق الفريق وما فعله الرئيس هو حق طبيعي لأي رئيس نادي يعترض على الظلم وتعنّت الحكم، وبالتالي هو لم يتهجّم على أحد ولم يقوم بأية إساءة لأحد بل هذا التصرُّف هو الصحيح لأي رئيس ناجح لنادي موقّر. وبالتالي فإن القرار بحق الرئيس نبيل بدر هو قرار تعسفي وينبغي على المعنيين العودة عنه كي لا يثبُت الظلم والتحيُّز في القرارات.

خامساً: منع جمهور نادي الأنصار من حضور 10 مباريات لفريقه، الحكم قاسي جداً وهنا أيضاً نطرح التساؤل التالي: ماذا عن جمهور فريق العهد هل كان يُصلي في المُدرجات ويُطبطب على أجنحته الملائكية؟؟

سادساً: تخسير نادي الأنصار جميع مباراياته وهُنا أيضاً نطرح تساؤل: لما هذه الجريمة بحق هذا النادي العريق وحرمانه من بطولاته؟ يُعاملونه وكأنه من الكيان الغاصب، مُجرم حرب، يريدون تدميره والقضاء عليه وهو النادي اللبناني بإمتياز وبطل لسنوات عديدة ويضُم لاعبين من مختلف الأطياف.

سابعاً: إلزام نادي الأنصار الرياضي بدفع تكاليف صيانة الملعب وهنا نُعيد طرح السؤال السابق: هل كان نادي الأنصار يلعب وحيداً ويغضب ويعترض على ظلمه لنفسه؟؟

بعد أن قرأنا تسريبة قرار الإتحاد اللبناني لكرة القدم وطرحنا التساؤلات حوله بإنتظار الإجابة عليها وتصحيح الخطأ، هناك أسئلة تتعلق بتعامل الحكم العُماني خالد الشقصي مع فريق العهد وجمهوره: لماذا تغاضى الحكم عن جمهور نادي العهد عندما علت هتافاته بإسم رئيس دولة شقيقة، والنداء بإسم طائفة مُعينة؟ أين كان الحكم عندما حصلت هذه الأمور؟ أو لا تُعتبر هذه الأمور من أعمال الشغب والإستفزاز؟ وما دخل السياسة في مُباراة رياضية؟ وما شأن رئيس الدولة الشقيقة بهذه المباراة؟ أما فيما يتعلق بالهتاف لطائفة مُعينة في مباراة رياضية مع العلم أنّ مُعظم لاعبي وجمهور نادي الأنصار هم من هذه الطائفة الكريمة، ولماذا لم يتُّم مُحاسبة وتغريم فريق العهد وجمهوره لإثارته النعرات الطائفية والشغب؟

 

ريم المحب

ريم المحب ماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية إجازة في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية 🇱🇧❤️

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى