
شرودر: الولايات المتحدة منعت أوكرانيا من مواصلة التفاوض مع روسيا
صرح المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر أن الولايات المتحدة منعت أوكرانيا من استكمال محادثات السلام مع روسيا في اسطنبول العام الماضي.
وقال السياسي في مقابلة مع صحيفة برلينر تسايتونغ Berliner Zeitung: “في مارس 2022 عندما بدأت مفاوضات السلام في إسطنبول، لم يكمل الأوكرانيون هذا المسار لأنه غير مسموح لهم بذلك”، ووفقاً له، اضطر الأوكرانيون منذ البداية لمناقشة بنود التفاوض مع واشنطن.
وأشار المستشار الألماني الأسبق إلى أن كييف عندما ذهبت للمفاوضات في ذلك الوقت كانت مستعدة للتخلي عن عضوية الناتو وبحث وضعية شبه جزيرة القرم.
وأضاف شرودر: في النهاية لم يحدث شيء. انطباعي: لم يكن من الممكن حدوث أي تقدم لأن واشنطن هي التي كانت تقرر كل شيء.. كان الأمر قاتلاً”، على حد تعبيره.
وأشار السياسي إلى أن الدبلوماسيين الأوروبيين أيضا فشلوا في تحقيق أي شيء لإنهاء الحرب.
وخلص إلى أن هذا سيقود لجعل روسيا الآن أكثر ارتباطاً بالصين، وهو ما لا ينبغي للغرب أن يسمح به مطلقا.
من جهته أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو لا تريد استمرار الصراع في أوكرانيا، بل تسعى إلى إنهائه. في حين أن الدول الغربية تتحدث باستمرار عن ضرورة مواصلة الأعمال القتالية، وزيادة الدعم العسكري وتدريب الجيش الأوكراني على أراضيها.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن أوكرانيا إذا أرادت بدء الحوار، فعليها إلغاء المرسوم الذي يحظر المفاوضات.
القرم جزء من التاريخ الروسي
وفي وقت سابق أكد غيرهارد شرودر، لصحيفة Berliner Zeitung، خلال تعليقه على خطة افتراضية لحل النزاع الأوكراني، أن شبه جزيرة القرم جزء من التاريخ الروسي.
وقال شرودر: “القرم، منذ متى كان القرم روسيا؟ بالنسبة إلى روسيا، شبه جزيرة القرم ليس مجرد منطقة، بل جزء من تاريخها”.
وأشار إلى أنه لا ينبغي لأوكرانيا أيضا أن تحاول أن تصبح عضواً في “الناتو”، وخاصة أن كييف ليست قادرة بعد على استيفاء شروط الانضمام إلى الحلف.
وأضاف: “أوكرانيا تحتاج أيضا إلى ضمانات أمنية. ويجب على مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا تقديمها”.
وتعرض شرودر لانتقادات حادة في ألمانيا بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا بسبب الحفاظ على اتصالاته مع روسيا. وتم حرمانه من بعض الامتيازات الممنوحة له.