رئيس “إيني” يتحدث عن تحدي تأمين إمدادات الطاقة.. ما علاقة مصر والجزائر؟
صرّح كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة إيني أن الترابط التاريخي مع القارة الأفريقية يتعزز بشكل حتمي في الوقت الذي تواجه فيه إيطاليا تحدي تأمين إمدادات الطاقة مع مراعاة أهداف الانتقال الطاقوي، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وقال ديسكالزي: “يتعزز الارتباط التاريخي بأفريقيا بشكل حتمي بينما نواجه تحدي أمن الإمدادات مع مراعاة أهداف تحول الطاقة لدينا: الانتقال والأمن هما على وجه التحديد البعدين اللذين يجب أن نواصل العمل عليهما من خلال شراكاتنا”.
وتابع: “نعلن حاليًا عن مبادرات تمثل سمة مميزة لنهج عملنا التقليدي، مثل إنشاء محطات الطاقة الكهروضوئية في مصر والجزائر لتشغيل أصولنا ومشروع بالين في ساحل العاج، والذي سيكون أول تنمية صفرية الانبعاثات (نطاق 1 + 2) في أفريقيا”.، مؤكدا على أن إزالة الكربون في عمليات الاستكشاف ليست سوى جزء من الالتزام بالانتقال العادل.
وأوضح “منذ عدة سنوات ونحن نستثمر في الوصول إلى الطاقة في إفريقيا، واستبدلنا الفحم والكتلة الحيوية بالغاز الذي ننتجه ونعمل أيضًا على استبدال الغاز بمصادر متجددة، كما هو الحال في الجزائر ومصر، بهدف الوصول إلى حقائق أفريقية أخرى”، مشيرا إلى أنه “في الأيام الأخيرة، وصلت الشحنة الأولى من الزيت النباتي المستخدم في التكرير البيولوجي المنتج في أول مركز زراعي لشركة إيني في كينيا إلى مصفاة جيلا في صقلية”.
وأكد الرئيس التنفيذي أن إنتاج الزيت النباتي من أجل التكرير الحيوي لا ينافس الزراعة من أجل الغذاء، موضحا “نواصل ضمان اندماج القارة الأفريقية في سلسلة التوريد للتنقل المستدام، مع المبادرات الزراعية لإنتاج الزيت النباتي المستخدم في التكرير البيولوجي، والتي تجري حاليًا في كينيا والكونغو وتم إطلاقها مؤخرًا في رواندا، وهي الآن قيد الدراسة أيضًا في أنغولا، موزمبيق وبنين ودول أخرى”.
وأضاف “لذلك، يتم تطوير نموذج مبتكر للتكامل الرأسي للمصافي الحيوية: فهو يمثل مثالًا مهمًا لاستدامة البيئة، من خلال مساهمته في إزالة الكربون من قطاع النقل، ولكن أيضًا للاقتصاد، من خلال تعزيز التنمية الريفية، و للمجتمع، من خلال التأثير الكبير على العمالة للمشروع”.