إلى المُنتخب الألماني: لقطر أيضاً حريتها فهذا حقها وعلينا إحترام حقوق الآخرين
كتبت: ريم المحب
ظهر لاعبوا المُنتخب الألماني في الصورة الرسمية التي إلتُقطت لهم قبل البدء بمباراتهم مع المُنتخب الياباني في إفتتاح المجموعة الخامسة لمونديال عام 2022 في قطر وهم يكمون أفواههم إحتجاجاً على عدم السماح لهم بإرتداء شارات تدعم المثليين، ووقد نُشرت هذه الصورة على حسابات المُنتخب الألماني الرسمية على مواقع التواصل الإجتماعي مع عبارة: ” مع شارة أو بدون شارة ثابتون على موقفنا” بالإضافة إلى تغريدة ” أردنا إستخدام شارة قانوناً للتعبير عن موقف تجاه القيم التي نتمسك بها في المُنتخب الوطني الألماني: التنوع والإحترام المُتبادل مع دول أُخرى أردنا أن يُسمع صوتنا”.
وبدورنا نحن كدول عربية ومُسلمة نحترم كل الدول عاداتها وتقاليدها وثقافتها كما نتعامل بكل إحترام مع هذه العادات والتقاليد والشعائر والثقافات… عندما نكون في بلادهم، وكل شخص بإمكانه المُطالبة بما يشاء ضمن بلده. فنحنُ أيضاً لدينا ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا نُرحب بكل الضيوف ونسقبلهم بالمودة والترحاب ونتمنى عليهم إحترام قوانين وعادات وشرائع … الدولة الموجودين على أرضها. فما أنتم تريدون المُطالبة به ودعمه على أرضنا ترفضه شرائعنا وقوانينا وهنا تتوقف حُريتكم حيث أن حرية الإنسان تقف عند حدود حرية الآخرين.
لم تُخطئ قطر عندما رفضت نشر هذه الشعائر على أرضها فهذا حقها ولها الحُرية بذلك فهي تحمي حقها في إحترام قانون بلادها. ومن ناحية ثانية نحنُ نستغرب إثارة هذا الموضوع المرفوض في الدول العربية وحتى مرفوض أيضاً في بعض الدول الأوروبية، وبالتالي نحنُ هُنا في مباراة رياضية عالمية يُشاهدها العالم بأجمعه فما الحاجة لوجود هذه الشعارات في هكذا حدث عالمي ضخم. كما لا بًد من الإشارة أنّ هذه الشعارات مرفوضة في المباريات الرياضية وغير مُحبّب مشاهدتها في هكذا مناسبات أينما عُرضت، فالرياضة جميلة ونود مُتابعتها بكل حماس وسعادة فيجب إحترام حقنا بذلك.