
فرانك هوغربيتس يتدخل حتى في غزة
كما يقول المثل اللبناني “بكل عرس لع قرس” مع تدخل العالم الهولندي فرانك هوغربيتس المثير للجدل، وأبدى رأيه في الأحداث الدائرة هناك، ما فتح جبهة من الانتقادات الحادة ضده، بعدما شهد قطاع غزة مساء الجمعة قصفا عنيفا وغير مسبوق.
فقد كتب هوغربيتس تغريدة عبر حسابه في تويتر مرفقة بخريطة لفلسطين، قال فيها “نسمع اليوم عن القصف الضخم على غزة والغزو البري من قبل إسرائيل. شعب فلسطين ليس لديه كهرباء ولا ماء ولا إنترنت. لقد تم قطعه بالكامل. إنها جريمة حرب ذات أبعاد هائلة ارتكبتها دولة لم تكن على الخريطة عام 1947”.
حرب انتقادات
وأثارت التغريدة موجة من التعليقات والانتقادات ضده من مؤيدي إسرائيل، فيما أثنى آخرون عليه وعلى موقفه الإنساني وتعاطفه مع سكان القطاع الذي شهد قصفاً عنيفاً منذ السابع من أكتوبر أدى إلى مقتل أكثر من 7 آلاف إنسان.
إلى ذلك غرّد العالم الهولندي الذي عادة ما تكون منشوراته حول الزلال والكوارث الطبيعية، قائلاً “قبل أن يصفني أحد بمعادي السامية، وفقاً للعلم، كل الناس ينحدرون من إفريقيا. لقد تطورنا من القرود إلى البشر. لكن الكثير منهم ما زالوا يتصرفون مثل القردة التي تقاتل من أجل الأرض. قبل عام 1947، كان المسلمون واليهود والمسيحيون يعيشون بسلام معاً في فلسطين”.
وشهدت التغريدة سجالاً بينه وبين معلقين حول التاريخ والجغرافيا، فيما أبدى آخرون إعجابهم بما كتب، ووقوفه إلى جانب المدنيين وما لحق بهم من دمار وقتل.
توقع بعض الأنشطة الزلزالية
يذكر أن العالم الهولندي وهيئة هندسة الكواكب التابعة له توقعت حصول بعض الأنشطة الزلزالية خلال الفترة الماضية، وتسببت تحذيرات هوغربيتس في حالة من الهلع، خاصة بعد أن تنبأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الأسابيع القليلة الماضية، أبرزها كان الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير.
فيما أكد العديد من الخبراء والدراسات سابقاً أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استناداً إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم.
كما انتقد العديد من العلماء نظريات هوغربيتس، نافين مسألة ارتباط حركة الكواكب وتموضعها بالنشاط الزلزالي.
اقتران رباعي مع اكتمال القمر
يتصدر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس محركات البحث مع كل هزة تصيب القشرة الأرضية.
ينشر هوغربيتس توقعاته وتحذيراته عبر تدوينات على حساباته الشخصية في موقع “إكس” و”فيسبوك”، وهذه التنبؤات تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة، مما يثير حالة من الهلع حول العالم.
زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب إقليم كامتشاتكا الروسي
يربط هوغربيتس هذه التوقعات بتأثير تصاعد الأحداث الكونية على الزلازل ويشجع نظريته بشدة.
في آخر تغريدة نشرها على حسابه في “إكس”، أعاد هوغربيتس نشر نشرة فلكية يصدرها من خلال هيئة (SSGEOS) التي يرأسها، وأطلق تحذيرا من التقارب الكوني المرتقب الذي يتضمن ما لا يقل عن 5 اقترانات كوكبية.
بدأ هذا التقارب في الجمعة الماضية، ومن المتوقع أن يستمر حتى 30 أكتوبر/تشرين الأول.
من بين هذه التقاربات يأتي الاقتران الرباعي الذي يضم المريخ وعطارد والأرض والمشتري، ويتميز بوجود القمر أيضًا متقارنًا مع المشتري وعطارد والمريخ والشمس.
يحمل هذا الزمن قيمة استثنائية من الناحية الفلكية، مما يعني أن هذه الأحداث تحدث بسرعة كبيرة وتكوّن تيارات كهرومغناطيسية قوية بين الكواكب والقمر، ووفقا لهوغربيتس هذا قد يؤدي إلى حدوث زلازل كبيرة.
هوغربيتس يشير إلى 31 أكتوبر/تشرين الثاني كتوقيت متوقع لحدوث هذه الزلازل، مع ترك مجال للتقدم أو التأخير بيوم واحد على الأقل.
ويختم تحذيره بأنه يجب مراقبة رد فعل الأرض والبقاء في حالة تأهب.
رغم أن هوغربيتس يثير الكثير من الجدل بتوقعاته وتحذيراته، فلا يوجد حتى الآن وسيلة علمية دقيقة للتنبؤ بالزلازل قبل وقوعها، وتظل هذه التوقعات مبنية على نظريات فلكية غير مؤكدة ولا تحظى بدعم علمي قوي.
ومن الجدير بالذكر أن هوغربيتس قد توقع عدة مرات حدوث زلازل أو هزات أرضية قبل حدوثها بأشهر وأسابيع قليلة، وقد تضمنت هذه التوقعات زلازل كبيرة مثل زلزال تركيا المدمر الذي وقع في فبراير/شباط وأسفر عن وفاة العديد من الأشخاص.