
تماشياً مع بعض التقاليد جمعية العزم تلغي عروضاً سينمائية في طرابلس
في إطار طرابلس عاصمة ثقافية، أعلنت الناشطة فاطمة شحادة إلغاء عروض مهرجان Cabriolet Film Festival فقط في طرابلس بعد الحملة الممنهجة والتحريض في الجوامع ضد السينما.
وكتبت في فايسبوك: “أئمة الجوامع تركوا المجازر يلي عم تصير بفلسطين والإضطهادات بالعالم العربي والإسلامي وكل مشكلات البشرية وركضوا تيحرّضوا ضد السينما. وكأن حدا من الموجودين بيحضر أفلام أو بروح على مهرجان سينما. والله كنت بتمنى انو شوف هال كم من الناس يلي شغلوا راسن كيف يحرضوا ضد كابريوليه عم يجوا يحضروا أفلام ويعطوا رأيهم. هزلت”.
وكان المهرجان مقرراً في أيام 7 و8 و9 حزيران الجاري في “بيت الفن” يومياً، الساعة 8 مساءً لعروض الأفلام القصيرة – كابريوله 2024.
بيان العزم
وفي السياق نفسه، أعلنت جمعية العزم والسعادة الاجتماعية عن قرارها إيقاف المهرجان في طرابلس، “حرصاً لى خصوصية طرابلس وأهلها واحتراماً للقيم الدينية والأخلاقية”.
وجاء في بيانها: تؤكد جمعية العزم والسعادة الاجتماعية أن إستضافة مركز العزم الثقافي (بيت الفن) لمهرجان الأفلام تأتي من ضمن إقامته في عشر مدن لبنانية تقيم هذا المهرجان بشكل سنوي، وكما وعدت الجمعية، فقد كلفت لجنة متخصصة من قبلها لتقييم هذه الأفلام بمجرد إستلامها يوم أمس للوقوف على مضمونها وما تحمله من أفكار، حرصاً على خصوصية طرابلس وأهلها وإحتراما للقيم الدينية والاخلاقية، وبعد الدراسة والوقوف على تقرير اللجنة التي أوصت بحذف عدد من الأفلام، وحرصا من الجمعية على قطع الطريق على المصطادين بالماء العكر، إتخذت قرارا بإيقاف المهرجان في طرابلس”.
تابع البيان: “إذ تأسف الجمعية لمحاولة البعض إستغلال هذا الموضوع لإستهدافها والتشهير بمركز العزم الثقافي، تؤكد أنها الأكثر حرصا على القيم الدينية والأخلاقية من كل هؤلاء المتسلقين الذين يتسترون بالدين والأخلاق ويتحينون الفرص لتصفية حسابات سياسية لمصلحة هذا الفريق أو ذاك، مؤكدة أن جمعية العزم والسعادة كانت وما تزال وستبقى تشكل خط الدفاع الأول عن طرابلس وبما تمثل من مبادئ وقيم ومُثل وأخلاق، مهما تطاول الحاقدون”.