مصادر لـ”نوفا”: بعثة الناتو بالعراق تواصل مهمتها مع تدابير احترازية للحماية الشخصية
تراقب بعثة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في العراق، التي تتولى إيطاليا قيادتها، الوضع في البلاد التي كانت مسرحًا لاشتباكات مسلحة في المنطقة الخضراء ببغداد وفي مدن أخرى من البلاد من بينها البصرة والناصرية وكركوك خلال الساعات الـ24 ماضية، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء نقلاً عن مصادر بالحلف.
وقالت مصادر بـ”الناتو”، في تصريحات لـ”نوفا”، “بعثة الناتو في البلاد مستمرة، مع بعض الإجراءات الاحترازية الإضافية لحماية سلامة الأفراد”.
وأمس الاثنين، اتصل وزير الدفاع لورنزو غويريني بالجنرال هاتفياً بجيوفاني ماريا إيانوتشي، قائد بعثة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في العراق.
ووفقا لبيانٍ صادر عن وزارة الدفاع الإيطالية، فإن غويريني، الموجود في براغ لحضور الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي، كان على اطلاع دائم بآخر تطورات الوضع على الأرض، متلقيا تأكيدات بعدم وجود مخاطر مباشرة على أفراد من الكتيبة الإيطالية وبعثة الناتو في العراق.
وبعثة الناتو في العراق هي مهمة مساعدة وتدريبية غير قتالية تهدف إلى دعم العراق في تعزيز مؤسساته وقواته الأمنية، ومحاربة الإرهاب ومنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. يتم تنفيذ البعثة مع الاحترام الكامل لسيادة البلاد وسلامة أراضيها، في اتصال مستمر مع السلطات المحلية، وبالتنسيق الوثيق مع عملية العزم الذاتي للناتو، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي والوكالات الأخرى العاملة في القرية.
وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم، أعربت وزارة الخارجية الإيطالية عن قلقها الشديد إزاء الاضطرابات الجارية في العراق، حيث قالت، في بيان، “تشعر إيطاليا بقلق بالغ إزاء أعمال الشغب المستمرة في العاصمة العراقية والتي تسببت أيضا في وقوع ضحايا وإصابات، وتدعو إلى ضبط النفس لجميع الأطراف المعنية لوضع حد لتصعيد خطير دون تأخير.”
وتابعت الوزارة “لا يمكن أن يترجم الحق في التعبير بحرية عن معارضته إلى عنف وصدامات. من الضروري أن تعمل جميع المؤسسات بانتظام وفقًا للدستور والقانون العراقي ولصالح جميع السكان”، مضيفة: “”تأمل إيطاليا في استئناف الحوار البناء بين جميع القوى السياسية العراقية لوضع حد لمرحلة عدم اليقين وفتح الطريق أمام حكومة تحظى بدعم واسع ومعترف بها توفر للبلاد الأمن والاستقرار والازدهار.”
ودعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، أنصاره ظهر اليوم إلى الانسحاب من البرلمان، ممهلاً إياهم ستين دقيقة قبل “التبرؤ” منهم، غداة أعمال عنف دامية خلفت 23 قتيلاً على الأقل وعشرات المصابين.
ويشهد العراق أزمة سياسية حادة منذ الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2021. وفشل أقطاب السياسة العراقية في الاتفاق على اسم رئيس جديد للحكومة. كلك، فشل البرلمان في انتخاب رئيس جديد.