بسبب نقص الغاز.. شتاء قاس ينتظر ألمانيا

حذر رئيس الوكالة الاتحادية للشبكات في ألمانيا، كلاوس مولر، من أن البلاد قد لا تتمكن من تحقيق مستهدفاتها لرفع مستوى احتياطياتها من الغاز بحلول شهر نوفمبر، محذرًا من أن أكبر اقتصاد في القارة الأوروبية قد يتعرض لشتاء قاسيوكانت ألمانيا قد أعلنت عن خطة طوارئ من 3 مستويات تهدف لترشيد استهلاك الغاز، بهدف تقليل اعتمادها على الغاز الروسي، والذي تناقصت وارداته إلى ألمانيا بشكل كبير منذ اندلاع الأزمة في أوكرانيا في فبراير الماضي.

وتستهدف الخطة زيادة احتياطيات الغاز لدى ألمانيا إلى 75 بالمئة من قدراتها للتخزين بحلول شهر سبتمبر، وقد تمكنت البلاد من تحقيق هذا الهدف.

 

وبحلول شهر أكتوبر، تستهدف ألمانيا رفع احتياطياتها من الغاز إلى 85 بالمئة، على أن ترتفع نسبة إلى 95 بالمئة بحلول الأول من نوفمبر، وهو الأمر الذي قد لا يتحقق وسط الظروف التي تمر بها البلاد.

ويستبعد مولر تحقيق مستهدفات تخزين الغاز لشهر أكتوبر، إذ يؤكد أن الهدف ليس مستحيلًا، إلا أنه قد يكون طموحًا للغاية إذا ما بدأت البلاد في استخدام وسائل التدفئة.

بينما يرى مولر وبشكل قاطع أن ألمانيا لن تتمكن من تحقيق مستهدفات تخزين الغاز لشهر نوفمبر، في ظل كافة التوقعات.

وأوضح أن أزمة الغاز في ألمانيا ستستمر لسنوات، أو لسنتين على أقل تقدير، إذ سيكون الشتاء القادم هو الأكثر قسوة، على حد تعبيره.

وشدد رئيس الوكالة الاتحادية للشبكات، والتي تتبع الوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والطاقة الألمانية، على ضرورة أن يعمل الناس في ألمانيا على ترشيد استهلاك الغاز.

وكانت روسيا قد خفضت إمدادات الغاز عبر خط غاز “نورد ستريم 1” إلى نحو 20 بالمئة فقط من طاقته الاستيعابية، وأعلنت أن الأزمة تتعلق بخلل في عمليات الصيانة نتيجة مشكلة بإحدى توربينات الخط، بينما ترى ألمانيا أن خطوة تخفيض إمدادات الغاز سياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى