اغتيال “مخطط ومنهجي” يودي بحياة سيّدتين لبنانيّتين في أستراليا

أدى اطلاق نار، جنوب غرب سيدني، إلى مقتل السيدة مليتا فضل الله وصديقتها ايمي الحزوري عندما استهدفتا من قبل مجهولين بحوالى 16 طلقة نارية بينما كانتا داخل سيارة رباعية الدفع، في حين نجا شابٌ يبلغ العشرين عاماً وفتاة تبلغ الـ 16 عاماً كانا أيضاً داخل السيارة.
وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة “الغارديان” البريطانية، قالت شرطة نيو ساوث ويلز في بيان نقلته الصحيفة: “إن إطلاق النار الذي أودى بحياة امرأتين في أحد شوارع سيدني كان “اغتيالاً” مخطط له ومنهجياً.

وأضافت الصحيفة، توفيت امرأتان – 48 و 39 – بعد أن فتح الجاني النار عليهما أثناء جلوسهما في سيارة في بانانيا. ولم يصب شخصان آخران كانا برفقة الضحيتين في السيارة – فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً ورجل يبلغ 20 عاماً – بجروح خطيرة.

ويعتقد المحققون أن إطلاق النار وقع في Hendy Avenue في Panania تم قبل أن تتجه السيارة إلى Weston Street في Revesby حيث تم الاتصال بخدمات الطوارئ قبل الساعة 9 مساءً.
وعثرت الشرطة على الضحيتين داخل السيارة. وكان من غير الممكن إنعاش المرأة المسنة حيث فارقت الحياة في مكان الحادث، في حين تم نقل المرأة الشابة إلى مستشفى ليفربول في حالة حرجة حيث توفيت في وقت لاحق هناك.

ووصف أحد ضباط فريق التحقيق، الهجوم بأنه “جريمة قتل منظمة ومنهجية ومخطط لها”. وأضاف: “إن المرأة البالغة من العمر 48 عامًا ، وهي أم لطفلين ، كانت معروفة للشرطة بسبب مخالفات سابقة”.

وأضاف الضابط “إحدى السيناريوات هي أنها كانت على الأرجح هي الهدف المقصود”. “تم استهداف الأشخاص الأربعة في السيارة من قبل الجاني الذي أطلق عدداً من الرصاص على السيارة”.
ولفت الضابط إلى أنه لا يوجد دليل قاطع على وجود صلة بالصراعات الحالية بين عصابات bikie، لكن القتل يحمل بصمات الجريمة المنظمة.

وتشعر الشرطة بالقلق من أن الهجوم بدا وكأنه ينتهك “قانون غير مكتوب” للعصابات الإجرامية بعدم استهداف العائلات أو النساء. قال الضابط: “أعتقد أنهم لم يعودوا يهتمون بعد الآن”.

ولا تزال الشرطة تعمل على جمع الأدلة من مسرح الجريمة وطلبت المساعدة من المدنيين المحيطين بالمكان وحثهم على تقديم معلومات أو لقطات CCTV من المناطق المحيطةوذكرت مصادر أسترالية أن فضل الله كانت مستهدفة بهذه العمليّة بسبب ارتباطها بشخصيّة وصفتها بـ “الإجراميّة العالميّة”، ويُعتقد أنّ قتلها أتى انتقاماً من هذه الشخصيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى