بيان جبهة وطن: الثورة هي الحل

 

رأت “جبهة وطن” أن ما وصل إليه لبنان بسبب المنظومة التي أنتجت زواريب فساد أوصلت البلد الى الانهيار التام، وسحبت الشعب الى هاوية لا رجعة منها إلا بايقاف السير بمعاييرهم السياسية والاقتصادية.

من هذا المنطلق أصدرت “جبهة وطن” بياناً توضح فيه رؤيتها مما حصل ويحصل، و فيه:
أولاً: فرضت الثورة على السياسيين نوعاً من المسؤولية، فمن أراد التراجع استقال أو ابتعد او حاول الركوب على الثورة، فاستقال الحريري، وكشف الثوار ملفات فساد لا تعد ولا تحصى وكلها (إخبار للنيابة العامة) إلا أن مافيات المال استشرست في الفساد وبدأت لعبة الدولار ترتفع لتزيد أزمة المواطن والشعب الذي من أجله قامت الثورة، وكشفت أوراق المصارف وحجزت أموال الناس وهربت الى الخارج لتسميات مختلفة، تشكلت مافيات تلعب بمصائر الكبير والصغير، من لقمة العيش الى الدواء والماء والهواء وكل شيء.
وصلنا الى ذروة الانفجار وفعلاً كما اخبرنا “عون” صرنا في الجحيم.
في ظل الوضع الراهن ومحاولات تشكيل حكومات بعد استقالة حكومة حسان دياب أبان انفجار المرفأ، سار المتحكمون بمصائر الناس بخططهم وأعادوا تكليف سعد الحريري من جديد، ليعتذر بعد تسعة أشهر من المخاض العسير بسبب العثرات تراكمت، فعاد البلد الى دوامة.

ثانياً: جاءت تسمية نجيب ميقاتي رئيساً مكلفاً للحكومة، بعد تجربتين فاشلتين سابقاً.
واليوم جاءت تسميته كصفقة لتمرير مشاريع زيادة الدين العام على لبنان، وتقاسم الأموال التي ستأتي كمساعدات من “باريس” ولأن المتنحطون وطنية يريدون سيطرة البنك الدولي على كل ما قد ينتج من البحر والبر، سموه رئيساً، ولأن من يريد استمرارية سيطرتهم على البلد واستكمال مشاريعهم في منع الناس من استعادة أموالها، سموه رئيساً، ولأن رافضي التحقيقات يريدون طمس الحقائق، سموه رئيساً، فالصفقة واضحة ليست راضاً دولياً بل صفقات.

ثالثاً: قبل توليه رئاسة الحكومة بشكل رسمي، بدأ ميقاتي رش اتهاماته وأولها أن الثورة هي أاحد اسباب الانهيار، من دون أن يذكر لعبة المصارف وتهريب الأموال والسرقات والسمسرات، ولم يسمع بملفات الفساد والتوظيف العشوائي، والتحاصص والطائفية المراكز، وهجرة الأدمغة، وطمس التحقيقات وطمر حقوق المواطن في كل ما ورد.

رابعاً: الثورة هي الحل الوحيد… فنحن كثوار أحرار و”جبهة وطن” لن نقبل إلا أن نستلم الحكم لأن خلاص لبنان مع الثورة فهي لديها البديل الذي سنتج وطن جديد مع مشروع انمائي حضاري تغييري، فالمحافظة على المنظومة وأركانها بكل شوائبها التي كانت قبل الحرب وتحكمت بلبنان بعد الحرب ولا تزال، لن تنتج وطناً بل أتباعاً يهللون لها، وأصنام تسييرهم بارادتها.
فيما الثورة قدمت العكس، مشروع وطن للإنسان، تعمل على التطوير واحترام الكفاءات وجذبها وليس هجرتها… واللائحة تطول.

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى