
تن هاغ أمام التحدي الأصعب مع مانشستر يونايتد
لم يهرب إريك تن هاغ يومًا من التحدي، لكن المهمة الأكبر في مسيرة المدرب الهولندي ستكون إعادة الهيبة الى مانشستر يونايتد الانكليزي بعد قبوله الإشراف على النادي الجريح اعتبارًا من الموسم المقبل.
سيغادر تن هاغ (52 عامًا) أياكس أمستردام بعد أن أعاد الى الفريق الهولندي كبرياءه في دوري أبطال أوروبا وسيطر محليًا خلال السنوات الأربع التي قضاها على رأس جهازه الفني.
سيكون تحقيق تحوّل مماثل في النادي الاكثر تتويجًا بلقب الدوري الإنكليزي بعد قرابة عقد من الركود، أشبه بجبل يصعب تسلّقه.
لم تكن مسيرته كلاعب ملفتة، إذ إن أفضل الفرق التي لعب معها كانت تفينتي (على ثلاث فترات)، وتوج معه بلقبه الوحيد في 2001 عندما أحرز كقائد لقب كأس هولندا.
وكان تفينتي أيضًا المكان الذي أطلق فيه مسيرته التدريبية عندما عمل الى جانب مساعد مدرب مانشستر يونايتد ومدرب منتخب إنكلترا السابق ستيف ماكلارين.
قال الإنكليزي في حديث مع موقع “ذي أثلتيك” عن تجربته مع تن هاغ “اعتقدتُ أني أعرف كرة القدم، ولكن عندما اختبرت ذلك، أدركت أني لا أعرف شيئًا”.
وتابع “عليّ أن أجلس فوق في المدرجات لأرى كيف تسير الامور في المباراة، لكن بإمكانه أن يقف على خط التماس (ورؤيتها). كان دائمًا يعلم الإجابة لكل شيء، كيف يغير الشكل والمراكز”.
في مهمته التدريبية الاولى في 2012، قاد تن هاغ فريق غو اهيد إيغلز الى دوري النخبة في هولندا.
ولكن عوضًا عن اختبار نفسه في دوري الاضواء، اتخذ القرار الجريء بالإشراف على فريق الاحتياط في بايرن ميونيخ في دوري الدرجة الرابعة الالمانية.
تزامنت السنتان اللتان قضاهما في ميونيخ مع فترة تدريب الاسباني بيب غوارديولا للعملاق البافاري، مع حرص تن هاغ على اكتساب أكبر قدر ممكن من المعرفة والخبرة من مدرب مانشستر سيتي الحالي وثقافة العمل مع نادٍ أوروبي عملاق.
قال الهولندي الأصلع مستذكرًا تلك الفترة في ألمانيا “خلال وقتي في بايرن ميونيخ، رأيت كيف تسير الامور (في نادٍ كبير)”، مضيفًا “كل تفصيل مهم في التحليل. وسائل الإعلام، الناس بشكل عام، دائمًا ما يجدون شيئًا. إذا سارت كل الامور على ما يرام، باستثناء خطأ واحد، يسلط الناس الضوء عليه”.
هذا المستوى من التدقيق هو ما سيحتاجه وسيعتاد عليه في نادٍ ارتكب الكثير من الأخطاء في السنوات الاخيرة.