ما علاقة الإكزيما بالإكتئاب؟
أجواء برس
قالت دراسة جديدة إن الاكزيما ترتبط بزيادة خطر الاكتئاب أو القلق بنسبة 63% خاصة لدى المراهقين.
كما أفادت الدراسة باحتمال وجود روابط فسيولوجية بين الحالات الثلاث، من خلال الاضطرابات في الهرمونات والجهازين المناعي والعصبي.
حيث تعتبر الاكزيما حالة التهابية تسبب ظهور بقع من الجلد الجاف المتقشر، والمثير للحكة، ويمكن أن تتشقق.
فيما أجريت الدراسة في جامعة كونمينغ الصينية، وقام الباحثون بمراجعة 20 دراسة سابقة من دول عدة من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا بلغ مجموع المشاركين فيها 1.4 مليون شخص، لربط الأدلة ببعضها البعض. ووفقاً لموقع مجلة “بلوس وان” الطبية، أظهرت النتائج وجود ارتباطاً بين الاكزيما وبين الاكتئاب والقلق، لكن تقدير حجم المخاطر يتباين بشكل واسع.
حيث توصلت الدراسة وفقاً للأدلة المتاحة إلى أن خطر الإصابة بالاكتئاب أو القلق يصل إلى 63% مع وجود حالة الاكزيما الالتهابية. وأشارت الدراسة إلى أن زيادة التوتر والقلق تؤدي إلى زيادة إنتاج الجزيئات الالتهابية مثل الهيستامين، والتي بدورها تسبب الحكة، وقد يؤدي ذلك إلى إتلاف الجلد وتفاقم الالتهاب من جديد.
اما من جانب آخر، أشارت إحدى الدراسات التي تمت مراجعتها بأن 74% من المراهقين المصابين بالاكزيما في بريطانيا أصيبوا بمشاكل نفسية، وأدى ذلك لإصابة 66% منهم بالعزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة.
والإكتئاب، هو مرض يصيب النفس والجسم ويؤثر على طريقة التفكير والتصرف، ومن شأنه أن يؤدي إلى العديد من المشكلات العاطفية والجسدية، حيث أنه يُعد أحد أكثر الأمراض المنتشرة في العالم، وعادةً لا يستطيع الأشخاص المصابون بمرض الاكتئاب الاستمرار بممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد، إذ إن الاكتئاب يُسبب لهم شعورًا بانعدام أية رغبة في الحياة.
في حين يصيب الاكتئاب جميع الفئات العمرية حيث إنه لا يقتصر على عمر أو جنس أو عرق أو فئة محددة، لكن تشير بعض الإحصائيات أن النساء الذين تم تشخيص مرض السرطان لديهم أكثر من الرجال ذلك يعود لأن النساء يبحثن عن العلاج بشكل أكبر من الرجال.