ندى عماد خليل لـ”أجواء برس”: مجتمعاتنا العربية متقاربة ما سهل عليّ الكتابة
في حديث خاص مع الإعلامية و السيناريست ندى عماد خليل التي ألقت الضوء على محطاتها الفنية من خلال كتابة المسلسلات اللبنانية و العربية.
أكدت ندى خليل أن مسلسل “بنات صالح” هو مسلسل عراقي محض ولم يكن المسلسل العربي الوحيد الذي قامت بكتابته، بل كان لها تجربة سابقة من خلال مسلسل “أم بديلة” وهو مسلسل عراقي- لبناني مشترك.
كما اعتبرت خليل أن العلاقة بين شركة الإنتاج والكاتب عكسية ولا توجد قاعدة معينة للتعامل، يمكن أن يعرض الكاتب فكرة المسلسل على الشركة فتتبناها و تقوم بانتاجها، وأحياناً تقوم شركة الإنتاج بطرح فكرة المسلسل على الكاتب وتطلب منه كتابتها.
وعن تفكيرها بالشخصيات أثناء الكتابة، أكدت خليل أنها بعدما الانتهاء من كتابة المسلسل “بنات صالح”ومسلسل “أم بديلة” أجريت اختبارات “casting” الذي كان موفقآ جداً، كما قدمت التحية للأستاذ محمد هاشم و السيدة زهور علاء وكل فريق المسلسل لتقديمهم أداء رائع في العمل.
وأضافت:لقد قلت للسيدة زهور إنها أبدعت وأضافت الكثير للشخصية في هذا المسلسل، وأيضاً أثنت على الأستاذ محمد هاشم الذي أبكاها بأداء دوره أكثر مما أثر فيها أثناء كتبتها للنص.
وأوضحت عن مقدرتها ككاتبة لبنانية في كتابة مسلسل عراقي وقالت إنها كتبت النصوص باللهجة اللبنانية، وقام شخص عراقي ملم باللهجتين بتولي تحويل النص إلى الهجة العراقية.
مضيفة أن لديها صعوبة في كتابة اللهجة العراقية مع العلم أنها أحبتها، وحاولت أن تتعلمها، ولكنها تجد صعوبة في كتابة نص كامل.
كما أكدت خليل أنها قبل المباشرة بكتابة المسلسل إطلعت على المجتمع العراقي وبيئته، وتعرفت على أشخاص عراقيين، معتبرة أن الذي يسهل عليها كتابة تلك النصوص، هو ما يجمعنا كشعب عربي أن مجتمعاتنا متقاربة.
وعن كتابتها للشخصية تقول ندى عماد خليل إنه يمكن كتابة النصوص لنجم أو نجمة مشهور، و لكن أثناء الكتابة يعمد الكاتب الى خلق شخصية من الخيال على الورق، ويقوم ببنائها ووضعها في خلفية مناسبة لها.
واكدت ندى انها حين تكتب شخصية ما تبدأ معها كأنها جنين ينمو لتصل الى النتيجة النهائية، حتى لو كان الممثل معروفآ أمامها.
وأضافت أن الشخصية تفرض على الممثل نوعاً محدداً من الأداء، وهو بدوره يضيف إليها من ذاته ويفرض شخصيته عليها في النهاية.
أما بالنسبة إلى السياق الدرامي أو الأحداث التي تعرض في المسلسل هي التي تفرض مواقع التصوير.
كما تعتبر ندى أن الدراما إلى جانب مادة جيدة تمتع المشاهد، وأن من أهداف الدراما إظهار جمالية البلد الذي تم التصوير فيه، وهذا يؤمّن الحث على السياحة، فالعديد من الأشخاص حين يشاهدون المسلسل يتشجعوا لزيارة العراق لمشاهدة تلك الاماكن التي تعرفوا عليها في المسلسل، وكذلك الأمر بالنسبة للبنان ومصر وغيرهم، وخصوصاً في يومنا هذا في خضمّ وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيونات العديدة والمنصات، وباتت من أهداف الدراما، لذلك يجب أن نظهر جمالية الأماكن لكي تسحر عين المشاهد وتغني السياحة.
اما بالنسبة إلى مسلسل “لو ما التقينا” قالت ندى عماد خليل إنه عرض عبر تلفزيونات دبي وأبو ظبي وBN دراما، و لكن لم يعرض في لبنان.
كما أشارت ندى أنها لا تملك هدف للمنافسة مع الآخرين، وأنها تحب مهنتها وما تفعل فيها وتكتب بشغف، وأنها تشعر بالسعادة لقاء نجاح أعمالها، ولكن عندما ينتهي شغفها بمهنتها ستتوقف عن الكتابة.
وعن توجهها الى الخارج وخسارة لبنان لكاتبة مثلها، اعتبرت ندى أن بلدها لم يخسرها وهي بدورها لم تخسره، فقد بدأت تكتب أعمالاً درامية لبنانية قبل خمسة عشر سنة، وحالياً لديها عمل تحت عنوان “لو ما التقينا” هو عمل لبناني محض بطولة يوسف الخال و سارة أبي كنعان ونخبة كبيرة من الممثلين اللبنانيين.
كما اعربت عن حبها لوطنها لبنان وأنها تفتخر بتقديمها مسلسلات لبنانية وعربية.
ويصادف وجودها في دبي بداية للاستجمام والراحة، و أيضاً حضيراً لأعمال جديدة للفترة المقبلة سأعلن عنها لاحقآ.