ما هو رهاب النوموفوبيا  و ما هي مخاطره؟

أجواء برس

بالنسبة لبعض الناس، قد تبدو لحظة دون الهاتف في اليد وكأنها دهراً.

اما وبحسب دراسة جديدة، يبدو أنّ هوسنا بهواتفنا يمكنه أن يؤثر على سلامتنا خلف عجلة القيادة.

فيما كشف باحثون من جامعة موناش أنّ الأشخاص الذين يعانون من رهاب نوموفوبيا الشديد، وهو الخوف من فقدان الهاتف المحمول، هم أكثر عرضة بنسبة 85 في المائة لاستخدام أجهزتهم أثناء القيادة.

اما على وجه الخصوص، وجدت الدراسة أنّ الرجال هم أكثر عرضة من النساء لاستخدام هواتفهم الذكية خلف عجلة القيادة، وكذلك الشباب.

ففي المملكة المتحدة، من غير القانوني حمل الهاتف واستخدامه أثناء القيادة أو ركوب دراجة نارية، حتى لو توقف الراكب عند إشارات المرور.

حيث ينصح موقع حكومة المملكة المتحدة: “يجب عدم استخدام جهاز في يدك لأي سبب من الأسباب، سواء كنت متصل بشبكة الإنترنت أو غير متصل.”

اما “على سبيل المثال، يجب عدم إرسال رسائل نصية أو إجراء مكالمات أو التقاط صور أو مقاطع فيديو أو تصفح الويب.”

على الرغم من ذلك، يجد العديد من السائقين صعوبة في إبعاد أنفسهم عن هواتفهم الذكية أثناء وجودهم في السيارة.

بينما في دراستهم الجديدة، شرع الباحثون في فهم ما إذا كان هناك صلة بين الاستخدام غير القانوني للهواتف الذكية في السيارة ورهاب نوموفوبيا أو لا.

كما وكتب الباحثون في دراستهم، التي نشرت في مجلة Computers in Human Behaviour Reports، أنّ تحديد ما إذا كانت المستويات الأعلى من رهاب نوموفوبيا مرتبطة بزيادة احتمال الاستخدام غير القانوني للهواتف الذكية في المركبات قد يوفر للسلطات سبلاً للحد من المخاطر من خلال تطوير البرامج والتدريبات التي تهدف إلى التخفيف من رهاب نوموفوبيا.

في حين استخدم الفريق عينة من 2773 مشاركاً في أستراليا، أكملوا استبياناً لتقييم مستويات رهاب نوموفوبيا لديهم.

كما وكشفت النتائج أنّ المشاركين الذين سجلوا درجات عالية من نوموفوبيا كانوا أكثر عرضة بنسبة 85 في المائة للانخراط في استخدام الهاتف غير القانوني أثناء القيادة.

فيما يبدو أنّ العمر والجنس يلعبان أيضاً دوراً في احتمال الانخراط في نشاط غير قانوني للهواتف الذكية أثناء القيادة.

اما و بالمقارنة مع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، كان المشاركون الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً أقل عرضة بنسبة 92 بالمائة لاستخدام هواتفهم أثناء القيادة.

وفى الوقت نفسه، كان الرجال 20 في المئة أكثر عرضة للانخراط في استخدام الهاتف غير القانوني أثناء القيادة مقارنة بالنساء.

و بدوره قال ف. كافياني، الذي قاد الدراسة: “يظهر بحثنا أنّ شدة نوموفوبيا هي مؤشر على القيادة الخطرة.”

كما وتابع قائلاً: “يمكن تحسين السلامة على الطرق من خلال معالجة العوامل التي تؤدي إلى الاعتماد الشديد على الهواتف الذكية، مثل حاجة الشباب إلى استخدامها للبقاء على اتصال بعملهم.

عبير شمص

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى