في يوم المرأة العالمي… هل اضمحل الرجال

كيف يجراون بالاحتفال في يوم المرأة العالمي في العالم العربي؟ ولا تزال تلك المرأة تستغل بعاطفتها وعاطفيتها وحقوقها وكرامتها، كيف يجرأ ذكر (وليس رجل) على ان يدعي احترام المراة والاحتفال بيومها العالمي، وهي التي انجبته واهتم به وربته وسهرت أكثر منه ليكون ذاك الرجل الذي وضع في أدراج كرامته حقوقها وانسانيتها؟

سياسبآ: يجييشون الأفكار لوضع كوته نسائية في المجالس، ويدعون محاولاتهم تمكين المرأة، ويعملون لرفع مستواها، قي وقت لا تزال قوانين حمايتها في مهب الرياح السياسية والطائقية والمحاصصات.

تشريعيا: يدعون ان للمرأة حقوقآ كمواطنة ولا تزال مهدورة الحقوق كمشرعة، إلا بما تقتضيه المصالح الحزبية والزعامات. في لبنان مثلآ لا تزال محرومة من منح أولادها حق الجنسية كما الرجل الذي يمنح زوجته أيآ كانت جنسيتها.

دينيآ: الحقوق الشرعية واضحة، ولكنها محرومة من التطبيق، خصوصا في الحضانة، التي يستطيع الرجل بكلمة من دون إثبات أن يسلخ أمومتها منها، ويحول الطفل (أحيانا في سن السنتين) الى إمرأة أخرى لتربيته.

أما زواج القاصرات فحدث ولا حرج، لا تراعي أحيانا مسائل الشرع في حق الفتاة والمرأة برفض الزواج بناء على رغبة ولي أمرها، ولم تسن قوانين تحديد سن الزواج، ولا تمنح حقها في وضع شروط الزواج (قبل عقد القران).

ولا تعطى حقوقها المادية والمعنوية كزوجة، بل تصبح خاضعة لا شريكة، وفق (صك) الزواج حيث لا ينصح الرجل بحق الزوجة عليه….

أما اجتماعيا: الكارثة أكبر من كل ما سلف، ففي بعض المجتمعات العربية- لكي لا نقول كلها- تعامل المرأة في بيئتها كدرجة ثالثة، بعد الأخ والزوج، لمجرد أنها ولدت أنثى، فلا يحق لها اختيار أي مما يخصها، حتى مأكلها، فهناك الوصي والولي والحاكم والقوام، من دون أن يعرفوا معانيها، الوصي من أوصاه الله برعاية اسرته وبيئته، والولي من يتولى أمانهم، والحاكم من يحكم بالعدل وليس بالبطش، القوام من يقوم بواجباته. كلها مفردات غير موجودة في مسطلحات الذكور، واقول الذكور لأن الرجال فقط من يعرفون هذه المعاني… وهم قلة…

والائحة تطول

فكل عام والنساء بألف خير

أجواء برس

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى