هل يمكن استخدام الكركم  لتصنيع دواء داعم لصحة مرضى كورونا؟

أجواء برس
يعد الكركم، أو كما يسميه البعض بالورس، من التوابل التي تستخرج من نبات الكركم (بالإنجليزية: Curcuma Longa)، التي تستخدم في الطعام الآسيوي، وكثيراً ما يستخدم في النكهة أو مساحيق الكاري الملونة، والخردل، والزبدة، والجبن.

وإضافة لذلك فإن جذر الكركم يستعمل على نطاق واسع لصنع الدواء لما له من فوائد صحية وعلاجية، كما يستخدم لتلوين الأطعمة ومستحضرات التجميل.

كما وفق لدراسات طبية أوردها موقع “ويب طب”، فإن فوائد الكركم مميزة جداً في مواجهة الفيروسات وخاصة الفيروس التاجي المستجد “كورونا”.

1. دراسة جديدة واعدة
وتبعًا لدراسة جديدة نشرت نتائجها مؤخرًا في مجلة (The journal ACS Applied Bio Materials)، يمكن لاستخدام مركب الكركمين المستخلص من الكركم بطريقة معينة أن يساعد على حماية مرضى كورونا من الإصابة بالمتلازمة التنفسية الحادة وعاصفة السيتوكين، وهي مضاعفات حادة تتجسد على هيئة فشل في أعضاء الجسم المختلفة؛ يمكن أن يفضي للوفاة.

لذا يعتقد الخبراء أنه وعلى ضوء هذه النتائج الإيجابية قد يكون بالإمكان استخدام الكركم  لتصنيع دواء داعم لصحة مرضى كورونا.

2. دراسات قديمة إيجابية النتائج كذلك
منذ بدء جائحة كورونا تم إجراء العديد من الدراسات لتحديد تأثير الكركم على فيروس كورونا المستجد والعديد منها عاد بنتائج واعدة، إليك نبذة عنها:

كما أظهرت دراسة أجريت في نهاية عام 2020 أن العلاج بتقنية كركمين النانو قد يحدث تغييرات إيجابية متعلقة بردود الفعل الالتهابية التي قد يبديها الجسم تجاه فيروس كورونا، مما قد يحسن الحالة الصحية لمرضى كورونا ويسهم في تسريع تعافيهم.
و آيضاً أظهرت دراسة أخرى أجريت في نهاية عام 2021 أن مركب الكركمين الموجود في الكركم قد يكون مضاد فيروسات قوي يمكن أن يسهم في تحييد تأثير فيروس كورونا المستجد على الجسم.

3. كيف يمكن للكركم أن يقاوم فيروس كورونا؟
قد يكون للكركم تأثير طبيعي إيجابي في ما يتعلق بمقاومة فيروس كورونا المستجد، فتركيبة الكركم الغنية بمركب الكركمين وبعض المركبات الطبيعية الأخرى قد تمتلك خواص طبيعية هامة لمقاومة الفيروس وتبعاته على الجسم، مثل الخواص الاتية: خواص مضادة للأكسدة، وخواص مضادة للالتهاب.

كما قد يكون للكركم تأثير طبيعي مضاد للفيروسات، إذ يمكن للكركم أن يثبط إنتاج بعض أنواع الأنزيمات التي قد تمكن الفيروسات من الارتباط بخلايا الجسم، كما قد يثبط الكركم كذلك إنتاج بعض أنواع الأنزيمات التي قد تحفز انقسام الخلايا الفيروسية. لذا قد يساعد الكركم على مقاومة عدة أنواع من الفيروسات، مثل:

فيروس الانفلونزا.
فيروس الهربس.
فيروس العوز المناعي البشري.
لكن يجب التنويه إلى أن فوائد الكركم المضادة للفيروسات غالبًا ما ترتبط بالكركمين الذي لا يتواجد بتركيز كبير في الكركم الطبيعي، لذا قد يكون الخضوع لعلاجات تتضمن تركيبتها الكركمين تحت إشراف الطبيب هو الطريقة الأفضل لجني فوائد الكركم في هذا الصدد.

4. تأثير الكركم على حالة المصابين بفيروس كورونا
فيما بسبب خواصه المذكورة أعلاه، يمكن للكركم ومحتواه من الكركمين أن يساعد على الاتي:

تخفيف حدة بعض أعراض فيروس كورونا العابرة
إذ يمكن لبعض العلاجات الطبية المعتمدة في تركيبتها على الكركمين أن تساعد على تخفيف حدة بعض الأعراض الطفيفة أو متوسطة الحدة التي قد ترافق الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مثل:

السعال.
الحمى.
ضيق النفس.
مقاومة بعض مضاعفات فيروس كورونا الحادة
بالإضافة للأعراض الطفيفة أو المتوسطة الحدة المذكورة أعلاه يمكن لمركب الكركمين أن يساعد كذلك على تحفيز تعافي الجسم من بعض المضاعفات الخطيرة التي قد تنجم عن فيروس كورونا المستجد، مثل: حالة الوذمة الرئوية والتي يمكن أن تتطور محفز تليف الرئة.

فوائد الكركم الأخرى للجسم
بالإضافة لفوائد الكركم المتعلقة بمقاومة فيروس كورونا المستجد قد يكون للكركم فوائد عديدة هامة أخرى للصحة وللجمال، إذ قد يساعد الكركم على الاتي:

دعم صحة جهاز الدوران، من خلال: خفض مستويات الكولسترول السيئ، ومقاومة تكون الخثرات الدموية.
تخفيف حدة أعراض الاكتئاب، وتحسين فاعلية مضادات الاكتئاب.
تخفيف حدة أعراض المتلازمة السابقة للحيض.
تحسين الحالة الصحية العامة للمصابين بالتهابات المفاصل، من خلال تسكين الام المفاصل ومقاومة تصلب المفاصل.
تقليل فرص الإصابة بمرض سكري النوع الثاني.
دعم صحة خلايا الدماغ، وتقليل فرص الإصابة بالزهايمر.
دعم وتحسين صحة البشرة، من خلال: مقاومة حب الشباب، وتخفيف حدة ندوب حب الشباب، وتفتيح التصبغات، ومقاومة تجاعيد البشرة وعلامات شيخوختها.
أضرار الكركم
بعد أن تناولنا فوائد الكركم المحتملة المتعلقة بمقاومة فيروس كورونا المستجد وفوائده العديدة الأخرى للجسم، علينا التنويه إلى أن استخدام الكركم أحيانًا قد يؤدي لمضاعفات، لا سيما عند استخدامه بإفراط، إليك قائمة بأبرزها:

اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل: غثيان، وإسهال.
شعور عام بالدوار.
اضطراب ضربات القلب.
تعزيز تأثير مميعات الدم عند تناول الكركم بالتزامن مع هذه الأدوية.
لذا ولتجنب أضرار الكركم، يفضل استخدامه باعتدال، مع الحرص على استشارة الطبيب قبل استخدامه بالتزامن مع أية أدوية.

عبير شمص

“أجواء” مجموعة من الإعلام العربي المحترف الملتزم بكلمة حرّة من دون مواربة، نجتمع على صدق التعبير والخبر الصحيح من مصدره، نعبّر عن رأينا ونحترم رأي الآخرين ضمن حدود أخلاقيات المهنة. “أجواء” الصحافة والإعلام، حقيقة الواقع في جريدة إلكترونية. نسعى لنكون مع الجميع في كل المواقف، من الحدث وما وراءه، على مدار الساعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى