
د. رائد رطيل ل”أجواء برس”: اساس التجميل هو الترتيب وليس النفخ
يعتمد الطبيب اللبناني رائد رطيل في عمله التخصصي على إرادة التغيير والتطوير، ويعطي لذي حق حقه، سواء على الصعيد الصحي أو التجميلي، متحديا شتى الظروف، ليوصل رسالته أينما طلبت الحاجة إليه وإلى خبرته.
وفي خطواته التالية قبل نهاية العام زار د. رائد رطيل افريقيا ليقدم خبرته على الصعيد الجمالي، حيث التجدد في القارة السمراء. وبهذا الخصوص التقت “أجواء برس” د. رطيل لتكون معه في هذه الخطوة.
وعن هذه الجولة قال: لقد اصبحت طبيب زائر دائم في smile infinite clinc بين لبنان وابيدجان، حيث اعمل بدون تهديد.. كل ما ابتعدت عن لبنان كل ما كنت مرتاحاً. للحظة فكرت بأن اترك لبنان نهائياً. لأن العمل الطبي يفترض أن يكون رسالة انسانية، يواجهها تعامل إنساني.
أما عن الشق التجميلي والفرق والتوازن بين البشرة البيضاء والبشرة السمراء، من حيث السماكة والتجاعيد، قال دكتور رائد رطيل: صعب التعامل مع البشرة السمراء، وقد نخاف من التفاعل وتكاثر الخلايا الغير نظامي التي تتكون بسرعة وتشكل طبقة. أما في استخدام البوتكس والفلير فإن البشرة السمراء أكثر سماكة وتحتوي على الكولاجين ولاستين أكثر من البشرة البيضاء.
وذكر أن هناك فرق بنوعية عمليات التجميل بين البشرتين، موضحا: تكون البشرة السمراء سميكة قليلاً وعند إجرائنا العمليات نخاف من الجرح، فإذا لم يلتئم قد تتكاثر عليه الخلايا وتكون طبقة. لذلك نسأل قبل اجراء العملية إذا تعرضت السيدة لجرح أو أجرت عملية من قبل… لنطمئن إن البشرة لم تتكون عليها طبقة ما.
وأضاف: من المتعارف عليه أن التجاعيد تبرز عند أصحاب البشرة البيضاء اكثر من السمراء، علما أن الشعوب البيضاء يتعرضون لأشعة الشمس أكتر، أو بما يسمى التفاعلات الطبيعة. وفي عمر معين تظهر التجاعيد أكتر؟
إضافة إلى أنه في بلاد أفريقيا هناك من يهتم بغذائه فتتاثر صحته إيجاباً، وبالتالي تكون بشرته جيدة، غير أولئك الذين يدخنون ولا يتغذون بشكل جيد.
أما بالنسبة إلى عمليات شد البشرة التي يجرونها في لبنان والعالم العربي وقد تكون خطرة إذا اجريت على البشرة السمراء المتجعدة أو تسبب التشقق، قال. رائد: لا أبداً، لا تتسبب عمليات التجميل أي تشققات وغير صحيح. فنوعية الجلد البيضاء وحسب المنطقة التي شُدت، من الممكن أن تكون المنطقة التي تحت العين أكثر سماكة من المنطقة فوق العين، وأحياناً تحتاج إلى عملية عين وتفرق بين منطقة ومنطقة.
وقدم نصائح لحماية البشرة التي تختلف بين امرأة واخرى، خصوصاً إذا عاشت امرأة بيضاء في منطقة حارة، وقال بهذا الخصوص: الحماية (protection) هو الواقي الوحيد من الشمس، والتخلي عن العادات السيئة لحماية البشرة كالدخان والكحول، لأن هذه العادات تؤثر كثيراً على البشرة. ثم ان في أفريقيا غذاء جيد كالسمك والكاكاو والشوكولا والخ.. ليس متل لبنان.
وعن الأمور التي يخص بها النساء في الشرق الأوسط تختلف عن تلك التي تخص بها النساء في أفريقيا، نوه د. رطيل
بانفتاح الشرق الأوسط على التجميل أكثر من دول افريقيا… بالنسبة إلى الشرق الأوسط فالمرأة فيه تحافظ على جمالها، وإذا تقدمت بالعمر لا تعتمد على مقولة “لكل تجعيدة قصة”، فهذا كلام غير صحيح، لا تستطع المرأة أن ترتدي بنطلون 40 سنة من دون أن تواجه مشكلة به او أن ترتيه، فكما تبدل الملابس يجب ان تحافظ على بشرتها.
الله يحب الجمال وخلق كل العالم جميل، ومهمة الإنسان هي المحافظة على هذا الجمال وليس بشكل ملفت أو نبتدع به over، بل أن تكون فقط عملية ترتيب.
وتابع: على سبيل المثال يطلب من المرأة الشرقية ان تحافظ على ترتيب جسمها أو وجهها.. مثلآ لا تستطيع المرأة عند الاستيقاظ ان لا تهتم بنظافة اسنانها، أو ألا تغسل وجهها، ولا يمكنها استقبال الضيوف بشعر غير ممشط مثلاً. كذلك المطلوب الاهتمام بالبشرة.. فهي تتناول الوجبات الثلاث. وليس بمقدورها أن تبقى شهراً من دون اكل؟ والبشرة أيضا تحتاج إلى غذاء.. عندما تعاني المرأة من تشقق اليدين تضع الكريم للحماية، ويجب أن تعرف التمييز بين مواد مغذية وأخرى غير مغذية…
أما عن المشكلات التي تواجه الأطباء من جراء تصحيح أخطاء من لا يعرفون، شرح د. رائد: المشكلة التي نواجهها هي التعدي على مهنة الطبيب ومنتحلي الصفة هم من أوصلونا إلى فكرة over والأشياء المقززة التي نراها في يومنا هذا. وللاسف تنظرين للمرأة لتجدي “عيوبا” فيها وهي سعيدة بمنظرها لأنها تجد مديح من أصدقائها على رغم عدم وجود شيء جميل فيها بها. وهنا يوجد عندنا مشكلة نفسية.
وعن هذه المشكلة رد د. رطيل: هناك من تريد الأوفر، ولكن من تريد الترتيب في التجميل تبحث عن الأفضل ليبقيها طبيعية من دون مبالغة. هناك أشياء يمكن عملها ليس بالنفخ.. فالتجميل هو ترتيب وليس أكثر.. أنا اطلق عليها اسم ترتيب. كمثل التي تريد ترتيب منزلها وتجمله قد تجد النتيجة حلوة. طبعا من الممكن ان تتفن في ديكور المنزل، لكن في حال لم يكن الديكور منسقا مع الغرفة لن يكون جميلا إلا إذا تدخل مصمم الديكور.
وفي مجالنا هناك خطاء ما وهنا أكرر اساس التجميل هو الترتيب. ونعمل على مقاييس مسافات مكون الوجه لنتمكن الإبقاء على طبيعية الشكل.. مثلاً حين لا يكون شكل ولون الشعر لائقاً ومنسقا مع البشرة لن تستطيع المرأة النظر الى المرآة وتقول أنا جميلة.. بالعكس يجب عليها أن تعرف ما هو الخطأ لتغييره وتصحيحها.
وعن عدم طرحه ماركة لمواد تجميلية خاصة باسمه، أوضح دكتور رائد رطيل: لا يهمني هذه ليست وظيفتي لست بحاجة لهذه الماركة ولن افعلها طالما الكريمات موجودة، بالنسبة إلي ليست من اهتمامي ولا صورتي الطبية. إلا إذا أنا اخترعت تركيبة ما، أما غير ذلك لا يهمني.
دكتور رائد متخصص وجه انف اذن حنجرة جراحة الوجه والعظم، عن عدم تخصصه إضافياً في مجال النحت، قال: ضمن اختصاصنا نتعلم دورات بشفط الدهون وتعبئة الوجه. لكن أنا لا أتعدى على المهنة، انا اختصاصي يعني 1+1=2 ونقطة على السطر.
لا أحب التعدي وهذه رسالة اتمنى أن يفهموا أنا استطيع اجراء عملية شفط وعملية تكبير صدر وشد بطن، مسموح لي كل هذا، لكن انا أريد التركيز على شيء واحد فقط. لأنه لا يوجد طبيب شاطر بكل شي.